"كورونا" لم تكبح الترويج لها عبر الطرقات

بيع الذرة المشوية ينتعش خلال الصيف

بيع الذرة المشوية ينتعش خلال الصيف
  • القراءات: 662
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

ينتعش، خلال أيام الصيف، بيع الذرة المشوية على الجمر. وكعادتها، انتشرت هذه التجارة على حواف الطرقات هذه السنة. ورغم الإجراءات الاستثنائية تميزت بإغلاق الشواطئ في فترة محددة في إطار سياسة كبح انتشار فيروس "كوفيد 19"؛ حيث أقبل مستعملو الطرقات الساحلية، على وجه الخصوص، المؤدية إلى الشواطئ، بنهم شديد، على شراء حبات الذرى المشوية، التي تدرّ أرباحا لا بأس بها على الباعة الذين دفعت كورونا بالبعض منهم إلى فقدان وظائفهم؛ ما جعلهم يتوجهون نحو هذا النوع من التجارة الموسمية.

شتنتشر، بمختلف الطرقات الساحلية، هذه الأيام، تجارة الذرى المشوي التي يعشقها، بالعادة، قاصدو الشواطئ أو العائدون منها، متّخذين منها وجبة خفيفة ولذيذة، حيث تموقع بائعوها على حواف الطرقات لعرضها على المواطنين بطريقة تقليدية، لا سيما عبر أهم المحاور الرئيسة التي يستعملها البعض، للذهاب نحو بيوتهم مع الاستمتاع بلذة تلك "الخضار" الموسمية التي تنتعش خلال أيام الحر. وفي مقام نموذجي، ينتشر بيع الذرى على حواف طرقات بلدية برج البحري شرق العاصمة؛ حيث ينشط العديد من شباب المنطقة في هذه التجارة الموسمية، على غرار بيع الفواكه، و"الجبار"، كما يحب تسميته سكان المنطقة، فضلا عن بيع بعض مستلزمات البحر التي اختفت هذه السنة تقريبا بشكل ملحوظ. ويُعدّ الذرة المشوية من أكثر الأنشطة الموسمية التي لاتزال متوفرة هناك؛ نظرا للتهافت الكبير عليها من قبل العائلات.

مشاهد شباب يشعلون النار داخل براميل حديدية كبيرة، عارضين أمامها حبات الذرة الطازجة الخضراء؛ تارة ينفخون في النار حتى تشتعل جيدا، وتارة أخرى يلفّون حبات الذرة في ورق الألمنيوم، لوضعها على النار لتشوى على الجمر، منتشرة على طول طريق الواجهات البحرية من غربها إلى شرقها، مثيرة شهية المارة من أصحاب السيارات، الذين صنعوا طوابير على قارعة الطريق، خاصة أن رائحتها الزكية على الفحم تستهوي العائلات والشباب، الذين يفضّلون تناول حبات منها وهم جالسون هناك. ويحاول الشباب ممن حدثتهم "المساء"، التكيف وساعات العمل وفق حظر التجوال، بعدما كانت تشهد تلك التجارة حركة إلى غاية ساعات متأخرة من الليل لرواد الشواطئ، الذين يرغب بعضهم في تمضية سهراتهم على الشاطئ. ويختلف سعر الحبات بين 100 و150 دينار مقابل فوائد عديدة لتلك الخضار، هذا فضلا عن لذتها؛ إذ يحبذ البعض استهلاكها مشوية بدون إضافات، في حين يعشقها البعض الآخر بإضافة ماء مملح يزيدها لذة.