تجسيد 50 بالمائة من برنامج زرع القرنيات لسنة 2015

بوضياف ينتقد ضعف النتائج ويطالب برفع النسبة إلى 70 بالمئة مع نهاية العام

بوضياف ينتقد ضعف النتائج ويطالب برفع النسبة إلى 70 بالمئة مع نهاية العام
  • القراءات: 963
حسينة. ل حسينة. ل

أبدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف عدم رضاه عن نتائج برنامج زرع القرنية الذي سطرته الوزارة لسنة 2015، حيث تم إجراء 469 عملية منذ بداية السنة، بينما حدد الهدف المسطر من طرف الوزارة بـ700 إلى ألف عملية في السنة. وأرجع الوزير سبب هذا التأخر الحاصل إلى عدة عوامل من بينها عدم توفر بنك للعيون في الجزائر، داعيا إلى عقد لقاء أسبوعي في كل يوم أحد بداية من هذا الشهر قصد دراسة وتقييم ملف زرع الأعضاء، وعلى الخصوص زرع القرنية ومحاصرة العوائق ومن ثم اتخاذ القرارات والانطلاق في العمل لتدارك التأخر.

وفي هذا الإطار، أكد بوضياف على ضرورة وضع بنك عيون لضمان متابعة صارمة وناجعة للمرضى المعنيين بعملية الزرع على الصعيد الوطني، فضلا عن التنظيم الجيد، مشيرا إلى وجود مشكل تنظيم يستدعي الانتقال إلى الرقمنة وتوفير برامج معلوماتية تضمن متابعة أفضل للمرضى المرشحين لعملية الزرع. ويتوقع بوضياف أن تصل نسبة العمليات المنجزة إلى 70 بالمائة مع نهاية السنة الجارية، مؤكدا أن العديد من العوائق قد أزيلت مؤخرا وأخرى قيد معالجتها. 

ويوضح وزير الصحة أن لقاء أمس الذي نظم بالمعهد الوطني للصحة العمومية هو لقاء تقييمي جاء بعد سنة أعيد فيها إطلاق زرع القرنية بعد أن توقفت مدة أربع سنوات، مشيرا إلى أنه رغم التأخر المسجل، سجلت بعض التقدم حيث تم تكوين فرق جديدة من المتخصصين في إجراء مثل هذه العمليات، كما أصبحت بعض المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن تجري هذه العمليات كخطوة جديدة لأنواع الخدمات التي تقدمها للمرضى. ومن بين النقائص التي عرقلت برنامج زرع القرنية، ذكر الوزير نقص بعض المواد المستعملة قبل وخلال عملية الزرع والذي أرجعها لسوء التنظيم والتسيير. وأوضح الوزير أن اختفاء بعض الأدوية من حين لآخر من المستشفيات ليس له أي مبرر كون الصيدلية المركزية للمستشفيات توفر كل الأدوية الضرورية وهي تقوم بتموين جميع المؤسسات الاستشفائية بصفة منتظمة وبالكمية اللازمة.     

وأعلن بوضياف في هذا الشأن، عن عقد لقاء وطني في نهاية الشهر الجاري مع جميع صيادلة المؤسسات الاستشفائية قصد توحيد إجراءات وتسيير الصيدليات الاستشفائية والأدوية بصفة عامة.  من جهتها، أكدت رئيسة لجنة الصحة بمجلس الأمة ورئيسة مصلحة طب العيون بمستشفى نفيسة حمود (بارني سابقا)، لويزة شعشوعة أنه محكوم على الجزائر أن تستورد القرنيات من الخارج ما دامت لا تتوفر على بنك للعيون وما دامت أيضا القوانين تشترط موافقة الشخص قبل وفاته على استغلال قرنيته، علما أن قرنية واحدة تستورد بـ15 مليون سنتيم. وترى المتحدثة أن غياب ثقافة التبرع لدى المواطن من أهم المعوقات التي تحول دون توفير القرنية محليا. وما يقلق المختصة في طب العيون التي تشرف على عمليات زرع القرنية بمصلحتها بمستشفى بارني، أن الجزء الأكبر من المرضى الذين ينتظرون دورهم لإجراء العملية، يتشكلون من الشباب أو من هم في مقتبل العمر.