بوزقان بتيزي وزو تستعد لعيد التين البربري

- 1362
تستعد قرية الساحل ببلدية بوزقان، الواقعة على بعد 45 كلم شرق ولاية تيزي وزو، لإحياء العيد الجهوي للتين الشوكي أو البربري، في طبعته السابعة. التظاهرة التي تحتضنها القرية خلال الفترة الممتدة بين 11 و13 أوت المقبل، ينتظر أن تعرف مشاركة مجموعة من المنتجين لمختلف المواد الفلاحية التي يكون سيدها، فاكهة التين البربري.
عيد التين الشوكي الذي يعود في طبعة جديدة إلى قرية الساحل، كي يضرب موعدا لمنتجي ومستثمري هذه الفاكهة من خلال تحويلها إلى مربى، مواد التجميل وغيرهما، تنظمه الجمعية الثقافية لقرية الساحل، بالتنسيق مع لجنة القرية وعدة جمعيات، منها "جمعية نسوية تادوكلي تلاوين"، "النادي الرياضي للساحل"، "جمعيتا المتنزهين والصيادين"، حيث يتجدد اللقاء من أجل تشجيع الفلاحين على الاعتناء والحفاظ على هذه الفاكهة التي تعتبر جزءا من الموروث الثقافي لمنطقة القبائل، أنه عند الحديث عن حياة سكان القرى، يتبادر إلى الأذهان البيت القديم، المنبع المائي وطرق القرية المليئة بالتين البربري.
سطر المنظمون للعيد في طبعته السابعة، برنامجا متنوعا يجمع الحرفيين من مختلف أرجاء الولاية، لإثراء المعرض الذي يمتد طيلة عمر التظاهرة، حيث سيقام معرض يختزل التراث الثقافي المادي للولاية من الفخار، الحلي الفضية، اللباس التقليدي، منتوج العسل وغيرها من الصناعات التي يبدع رجال ونساء تيزي وزو، حيث يكون حرفيو بوزقان في الموعد لعرض إبداعاتهم في ممارسة الحرف التقليدية، خاصة في مجالات تختص بها المنطقة.
يتخلل برنامج العيد، إلقاء محاضرة حول فاكهة التين الشوكي أو البربري لفائدة الفلاحين والضيوف، مع عرض فوائدها الصحية، ودور هذه الثمرة العجيبة المعطاءة غذاء وصحة، والواعدة في الاستفادة من العلاج بها. كما أن هذه الفاكهة أصبحت تحتل أهمية في أوساط سكان قرى منطقة القبائل الذين كانوا منذ زمن قديم، لا يزالون حتى اليوم يهتمون بالمنتجات الفلاحية بقوة، ويظهر ذلك من خلال خدمة الأرض التي تعتبر مصدر رزقهم، وزراعة أنواع مختلفة من الفواكه كالتين، العنب، التين الشوكي وغيرها.
ذكر أحد المنظمين للتظاهرة، أن إحياء عيد التين البربري أصبح تقليد تعودت قرية الساحل على تنظيمه منذ سنوات، حيث تحولت القرية إلى مفترق طرق يلتقي بها الحرفيون لمدة ثلاثة أيام، لعرض منتجاتهم بغية تسويقها، مما يشجعهم على الإنتاج أكثر. كما سيكون هذا العيد مناسبة لعشاق التين الشوكي لتذوق الفاكهة، خاصة المنتجة بمنطقة بوزقان.
❊س.زميحي