إقبال كبير على حملات التبرع في البليدة

بنوك الدم تحقق اكتفاءها من السائل الحيوي

بنوك الدم تحقق اكتفاءها من السائل الحيوي
  • القراءات: 589
رشيدة بلال رشيدة بلال

عرف شهر رمضان المبارك هذه السنة، إقبالا كبيرا على حملات التبرع بالدم، عقب صلاة التراويح، بفضل الحملات التي أطلقتها مديرية الشؤون الدينية في ولاية البليدة، بالتنسيق مع المصالح الصحية، وبعض الحملات التي تبنتها الجمعيات، وكان لها دور كبير في رفع كميات أكياس الدم المتبرع بها، التي تعززت بها بنوك الدم على مستوى ولاية البليدة. عبر رئيس جمعية "الحياة"، موسى دريوش، عن استحسانه لنجاح حملته الرامية إلى حث المصلين على التبرع بالدم بعد صلاة التراويح، خلال شهر رضمان المنقضي.

وهي الحملة الثالثة على التوالي، التي انطلقت منذ مطلع الشهر الفضيل، ومست عددا من المساجد، وأشار المتحدث إلى أن الصائمين أقبلوا بكثرة على شاحنات التبرع بالدم، من أجل دعم المرضى والرفع من مخزون الدم بالبنوك، وذكر أن العلمية استمرت إلى غاية نهاية شهر رمضان،  وفق البرنامج المسطر، وأن الغرض منها ليس تزويد بنوك الدم بحاجتها فقط، إنما حمل المواطنين على التحلي بثقافة التبرع بالدم، لافتا في السياق، إلى أن الجمعية تمكنت من خلال حملاتها، من جمع بين 100 و145 كيس دم. من جهته، أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية البليدة، كمال بلعسل، أن الحملة التي أطلقتها مديرية الشؤون الدينية، فيما يخص جمع الدم، أفضت إلى جمع 1452 كيس في إطار 11 عملية، مشيرا إلى أن مصالحه كانت تنتظر أن تكون الأكياس التي يجري جمعها أكثر بكثير، غير أن قلة الإمكانيات حال دون تحقيق نتيجة أكبر، مؤكدا في السياق، أن التفاعل خلال شهر رمضان مع حملات التبرع بالدم، كان كبيرا، وفي بعض الأحيان يقول: بأن الإقبال على التبرع بالدم فاق عدد الأكياس التي يتم جلبها، الأمر الذي يؤدي إلى إيقاف العملية بعد نفاذ الأكياس".

من جهة أخرى، أكد ذات المتحدث أن مديرية الشؤون الدينية على مستوى الولاية، تعتزم مواصلة الحملة بعد رمضان، وهو نشاط دوري دأبت عليه، خاصة أن المساجد على مستوى الولاية تعتبر الممول الرئيسي لبنوك الدم، حيث يتم تنظيم حملات للتبرع بالدم عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع. أعرب مدير مركز حقن الدم بالبليدة، محمد شعيب، في معرض حديثه لـ"المساء، عن استحسانه لتجاوب المصلين الكبير مع حملات التبرع بالدم بعد صلاة التراويح، والتي مكنت ـ حسبه ـ المركز من استقبال في كل خرجة، بمعدل خرجه كل يومين، أكثر من 170 كيس، مشيرا في السياق، إلى أن الإقبال على هذه الصدقة كبير، غير أن الإشكال الذي واجه مركز حقن الدم، هو عدم وجود بما يتم مراقبة هذا الدم، وهو مشكل مطروح على الصعيد الوطني.

في السياق، أوضح بأن بعض الجمعيات، على غرار جمعية نور اليتيم، لعبت دورا كبيرا في تنظيم حملات التبرع بالدم، من خلال التحفيز على التبرع بهذا السائل الحيوي، وحسبه، فإن بنوك الدم على مستوى البليدة، لا تعاني أي نقص، بالنظر للإقبال الدوري على التبرع بهذا السائل الحيوي، وأنه يجري كل سنة، استقبال 2000 كيس في رمضان، بينما لا يتجاوز المردود 1300 في الأشهر العادية.