عمل إنساني يستحق الثناء بتيزي وزو

بناء منزل لطفلة يتيمة بأزفون

بناء منزل لطفلة يتيمة بأزفون
  • القراءات: 1153
س. زميحي س. زميحي

تتواصل العمليات التضامنية في قرى ولاية تيزي وزو لمد يد المساعدة للمحتاجين، الفقراء واليتامى، حيث أن الأعمال الخيرية التي تتسارع إليها جمعيات خيرية بدعم ومساندة المواطنين من المتطوعين والمحسنين، سمحت بإدخال الفرحة لقلوب الكثير من العائلات، وأعادت إحياء روح التضامن والتآزر التي كانت تسود القرويين في القديم.

في إطار العمل الإنساني الذي تقوم به الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والتضامني، استفادت طفلة يتيمة بمدينة أزفون من منزل تم تشييده لأجلها، بعدما كانت تقطن بيتا قصديريا، حيث قامت جمعية "الرفق باليتامى"، بالتنسيق مع سكان أزفون والمتطوعين في مجال الأعمال الخيرية والتضامنية، ببناء منزل للطفلة اليتيمة، لتتمكن بذلك من الانتقال إلى بيت يضمن لها العيش وسط ظروف مواتية.

الطفلة اليتيمة التي تقطن في منزل قديم، مبني بالأحجار يشبه الكوخ أو القصدير، حيث لم يعد صالحا لاستغلاله، نظرا لتدهوره وقدمه، حيث كانت الطفلة اليتيمة تنام تحت خطر انهيار المنزل في أية لحظة، مما دفع جمعية "الرفق باليتامى" إلى العمل مع مجموعة من الشباب على تجسيد فكرة إنجاز منزل جديد.

انتقلت الشابة إلى منزلها وسط فرحة عارمة لا تصفها الكلمات ويعجز اللسان عن التعبير عنها، حيث تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صور المنزل الذي تقيم فيه الطفلة اليتيمة، والمنزل الجديد الذي تم تجهيزه بفضل تبرع المحسنين، الأمر الذي نال إعجاب المتتبعين الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في عمليات مماثلة في المستقبل، من أجل إعادة إحياء روح التضامن والخير في قلوب المواطنين من جهة، والعودة إلى عادات الأجداد التي كانت ترتكز على مد يد العون والمساعدة، من جهة أخرى.

للإشارة، ليست المرة الأولى التي تقوم جمعيات خيرية بعمل إنساني تضامني من هذا النوع، حيث سبق أن تم تشيد سكنات لعائلات فقيرة وأرامل، وغيرها من الحالات التي أخذت جمعيات خيرية تتكفل بها في عدة قرى ومداشر الولاية.