حذر جمال بن يلس، طبيب عام لدى المصلحة الجوارية ببلدية برج البحري، من بعوض النمر، مشيرا إلى أن هذه الحشرة خطيرة وتعود مع كل صائفة نظرا لتوفر البيئة والمناخ المثاليين لتكاثرها خلال هذا الموسم من السنة، موضحا أن تهديدها على الصحة قد يكون كبيرا لاسيما بالنسبة للأشخاص الأكثر حساسية للسعاتها. وأكد الطبيب أن يرقات البعوض النمر تنمو في أماكن تجمع المياه وكذا الأسطح الرطبة وحيث يلتقي الماء والنبات وعلى ضفاف المسابح أو في الشوارع عند تجمع المياه الراكدة وغيرها، إذ تجد تلك البعوضة الملجأ الافضل لها للتكاثر وبلوغ ذروة خطورتها.

ويعود خطر "بعوضة النمر" ليطل من جديد خلال كل صائفة يقول جمال بن يلس، ليهدد حياة السكان بالتزامن مع فصل الصيف الذي يعرف انتشارا لمختلف الحشرات التي باتت اليوم تستوطن الكثير من الدول على غرار بعوضة النمر. وأكد الطبيب أن أكثر الولايات المهددة بانتشار ما سماه بوجة البعوضة، هي المناطق الساحلية باعتبارها أكثر رطوبة تجمع بين حرارة عالية ودرجة رطوبة مرتفعة على غرار الجزائر العاصمة تيزي وزو، تيبازة، عنابة، سكيكدة، جيجل، بجاية وبومرداس. كما شدد الدكتور على أهمية التبليغ في حالة ما إذا تم رصد تجمع لهذه الحشرة مشددا على أهمية تدخل المصالح التابعة للوزارة لإبادة تلك الحشرة التي قد تكون قاتلة.

وللإشارة، يضيف جمال بن يلس، أن الخطورة التي تكمن في عضات تلك البعوضة، أنها قد تنقل الأمراض من شخص لأخر، خصوصا وأنها نوع من البعوض الذي يمكنه امتصاص دم "مريض" على حد تعبيره، على عكس البعوض العادي الذي اعتدنا انتشاره، ومن "الأمراض التي تنتقل عن طريق بعوضة النمر، يقول: "الأمراض المرتبطة بالدم وتلوثه ولا يمكن علاجها بأي دواء"، خاصة مع انعدام وسائل اللازمة، وانخفاض نسبة الحماية منها مقارنة مع الخطر الذي تشكله على صحة الإنسان، لدى تبقى الوقاية أحسن تصرف،  مشيرا الى أنه تتوفر في الصيدليات بخاخات "طاردة" لهذا النوع من الحشرات، تدهن بها البشرة ولها فعالية في ابعاد هذه البعوضة يمكن الاستعانة بها عن الخروج لاماكن قد تنتشر فيها هذه الحشرة.