سكيكدة

بعوض كثيف يغزو أحياء سكيكدة

بعوض كثيف يغزو أحياء سكيكدة
  • القراءات: 1260
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

يشتكي سكان مدينة سكيكدة، خاصة القاطنين في الأحياء المنخفضة من المدينة، كأحياء مرج الذيب، الزرامنة، 20 أوت 55، الممرات، صالح بوالكروة وغيرها، من تفاقم ظاهرة البعوض بشكل مقلق للغاية، لم يعد ينفع معه لا مبيدات حشرات ولا أقراص مضادة للبعوض ولا أي شيء آخر، حتى عملية الرش التي تقوم بها مصالح البلدية من حين لآخر، لم تعد مجدية أمام أسراب البعوض التي أضحت تنغص حياة المواطنين داخل سكناتهم، من خلال لسعاتها التي يبقى الرضع والأطفال الصغار والشيوخ ضحايا.

دفعت لسعات تلك الحشرة أحيانا إلى تحويل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، لاسيما المصابين بالحساسية على مستوى الجلد، والرضع والأطفال، في الوقت الذي أبدى العديد من المواطنين أمام سراب البعوض في سكيكدة، والأضرار التي أصبح يسببها للمواطنين، هاجسهم الكبير من أن يكون هذا الأخير من النوع الذي يعرف ببعوض النمر الذي تتسبب لسعاته في إصابات قد تكون خطيرة.

لعل تدني المحيط في العديد من أحياء سكيكدة، وانتشار الحشائش الضارة، وتدفق المياه الملوثة من البالوعات إلى الوسط الخارجي، ناهيك عن امتلاء الأقبية بالمياه الراكدة دون أن تتدخل مصالح ديوان الترقية لإفراغها، وعدم قيام مصالح البلدية بتنقية الأودية من الأوساخ والمياه العفنة، من بين أهم الأسباب التي ساهمت وإلى حد كبير، في نشاط حشرة البعوض في سكيكدة، دون إغفال تأخر مصالح مديرية البيئة والمحيط للبلدية عن القيام بعملية الرش على مستوى الأقبية والمستنقعات من أجل المكافحة البيولوجية لهذه الحشرة.

حسب بعض المختصين في المجال البيئي، أشاروا لـ«المساء”، بأن الفترة المناسبة لمحاربة البعوض هو شهر أكتوبر، لأنها المرحلة التي تشرع فيها هذه الحشرة في وضع بيض اليرقات من أجل التكاثر، ومن ثمة، فإن عملية القضاء عليه تتم خلال هذه الفترة، مع الاستمرار في القضاء على الأقل شهرا كاملا، لتكون العملية ذات فعالية وناجعة، أما محاولة القضاء على هذه الحشرات خلال فصل الصيف، فلا جدوى منها مهما كانت فعالية المبيدات.