المعلمات والأستاذات الأكثر طلبا للزواج

بطالون على أبواب الزواج شرطهم الزوجة العاملة

بطالون على أبواب الزواج شرطهم الزوجة العاملة
  • القراءات: 1048
كريم. ب كريم. ب

تحولت المرأة العاملة إلى مطلب ملّح من قبل عدد كبير من الشباب الراغب في الزواج، بحثا عن دخل إضافي لمجابهة الظروف المعيشية، بعد أن كان عمل المرأة في السابق عائقا حقيقيا في إتمام الزواج، وكثيرا ما اضطرت المرأة إلى التخلي عنه بعد فترة الخطوبة أو أثناء الزواج للحفاظ على أسرتها.

الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي عرفها الجزائري خلال السنوات الأخيرة، عملت على تلاشى شرط الرجل في الزواج من امرأة ماكثة في البيت، بحثا عن امرأة عاملة وتتوفر فيها مجموعة من الشروط التي تخص نوعية العمل، لتنقص بذلك حظوظ الزواج عند المرأة الماكثة في البيت، والتي كانت في وقت سابق تجد فيه منفذا للزواج السريع على خلاف العاملة. والغريب في الأمر أن الكثير من الشباب البطال بات يطرق باب الزواج طالبا امرأة تعمل لتحمل مشاق الحياة إلى حين عثوره على وظيفة. دون أي حرج، وهو ما لم يكن من أعراف الزواج الجزائري قديما، حيث كان عمل الرجل مطلبا أساسيا قبل الموافقة على إعطائه العروس.

المعلمات والأستاذات الأكثر طلبا للزواج

يقول أحد الأساتذة العاملين في قطاع التربية، بأنه أصبح من الضروري اختيار المرأة حسب نوعية عملها، وكذا القطاع الذي تعمل فيه، ويقول في معرض حديثه؛ "أنا شخصيا اخترت شريكة حياتي من نفس القطاع الذي أعمل فيه، وهو التعليم، كونه بيئة جيدة لعمل المرأة، كما أنه أصبح على الرجل الآن اختيار زوجة عاملة تساعده على مشاق الحياة، لذا فعمل المرأة أمر أكثر من ضروري..".

راتب واحد لا يكفي

من جهته، اعتبر "محمد" موظف، أن عمل الزوجة اليوم أصبح أمرا مفروغا منه في زماننا، مؤكدا أن راتبا واحدا لا يكفي، إذ يقول: "لا يمكنني منع زوجتي من العمل لأن راتبي لا يكفي وحتى راتبينا لا يكفيان للعيش الكريم، فكيف لي أن أمنعها من العمل؟، "ويضيف في معرض حديثه؛ "..لا أخفي عليكم أنني أنزعج عندما أعود إلى المنزل وأجدها بالكاد وصلت ولم تحضر العشاء أو أشغال البيت، لكنني أتجاوز الأمر، وغالبا ما أضطر إلى العمل في المنزل بدلها أو  أساعدها في بعض الأمور، ولولا ذلك لما تمكنا من العيش وتوفير ضروريات البيت وأولادنا".

 الجنس اللطيف يعترض

أشارت سيدات وفتيات في معرض حديثهن إلينا، إلى أنهن يرفضن هذه النظرة التي تختصر في المطلب المادي تجاه المرأة، كما عبرن عن استيائهن من الرجل الذي يجبر زوجته على العمل، معتبرين الأمر استغلالا لهن. وفي هذا الصدد، تقول زبيدة؛ "لا أستطيع الزواج من شخص يجبرني على العمل، نعم أريد العمل، لكن برغبتي، لا أن أجبر على ذلك". أما سلوى ممرضة، فقالت بأنها تعبت من العمل وتريد التوقف بمجرد الزواج، "وإذا طلب مني زوجي الاستمرار في العمل فسأطلب الطلاق. أو أنني سأرفض هذا الزواج من الأساس".