أطلقته وزارة الصحة ضمن الوقاية من الأمراض المزمنة

برنامج"صحة ورمضان" لفائدة مرضى السكري

 برنامج"صحة ورمضان" لفائدة مرضى السكري
  • القراءات: 683
حسينة. ل حسينة. ل



أعلنت نائب مدير الوقاية المكلفة بالأمراض غير المتنقلة والمزمنة، الدكتورة جميلة ندير، عن إطلاق برنامج التربية العلاجية لفائدة مرضى السكري، باستخدام أداة خرائط المحادثة حول داء السكري المصممة من طرف "هلثر انتراكشنز" (التفاعلات الصحية) بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسكري.  وتهدف هذه التربية العلاجية، التي يستفيد منها المرضى بالمؤسسات الصحية الجوارية، إلى تحسين نوعية الحياة والالتزام بالعلاج والاستقلالية، وتجنب أو التقليل من مضاعفات داء السكري والأضرار المرتبطة به، على أن ترتكز المرحلة الأولى على شهر رمضان والترتيبات والنصائح التي يجب أن يتبعها المريض بالسكري خلال هذا الشهر الكريم.    

وأوضحت الدكتورة ندير، في ندوة صحفية حول التربية العلاجية الموجهة لمرضى السكري، أن العملية التي تأتي في إطار الشراكة بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ومخابر "إيلي ليلي" الأمريكية لتكوين وتعزيز التربية الصحية حول داء السكري بالمؤسسات الصحية الجوارية، تتضمن تكوينا موجها للأطباء وأعوان شبه الطبي والممارسين الطبيين ويشمل في المرحلة الأولى 100 طبيب عبر الوطن، ليتم توسيعها في مراحل أخرى لتشمل جميع الممارسين عبر كل المؤسسات الصحية، علما أن الملتقى التكويني لمنطقة الوسط انطلق أمس، بفندق الهيلتون، يليه ملتقيان جهويان بكل من قسنطينة ووهران خلال الأسبوع المقبل.      

ويقدم برنامج التربية الصحية هذا لمجموعة من المرضى على شكل لعبة تعتمد على صور لترسيخه في أذهانهم لا سيما لدى الأميين منهم. كما يعتمد على طرح أسئلة من طرف الطبيب وتبادل المعلومات بين المصابين لتشخيص العوائق التي تقف في وجه بعضهم، فضلا عن السماح للمريض بإيجاد الحلول لمشاكله.

وأشارت ممثلة وزارة الصحة، أن هذا البرنامج يدخل في إطار برنامج الحملة التحسيسية للأمراض المزمنة ورمضان كمرحلة أولى لفائدة المصابين بهذه الأمراض على أن يكون الهدف الأولي هو تفعيل دور الطبيب العام، ليرافق المريض على مستوى أقرب مؤسسة صحية له مع الحرص على أن يتواصل هذا البرنامج بشكل دائم وعلى مدار السنة. 

كما أشارت بالمناسبة، إلى أن قانون الصحة الجديد الذي سيعرض على الحكومة هذا الأربعاء، لقراءة ثانية قبل عرضه على البرلمان بغرفتيه، يعد قفزة نوعية بالمنظومة الصحية، حيث يستهدف المريض كحلقة أساسية في سلسلة العلاج ويجعله في صلب اهتمامات قطاع الصحة. وأجمع المشاركون في الندوة الصحفية، على أهمية التربية الصحية كونها الوسيلة  الأنجع للتكفل بالمريض، حيث أنها تساهم في تخفيض تكاليف العلاج، مؤكدين أنه من غير الناجع تقديم الأدوية للمريض بالسكري دون تقديم تفسيرات ونصائح له حول كيفية الاستعمال. وأكدت الأستاذة سامية زكري، مختصة في الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية جيلالي بلخنشير بالعاصمة، على ضرورة الاستثمار في التربية الصحية لأن مواصلة المجتمع على نمط الغذائي الحالي يعرض جميع أفراده للإصابة بداء السكري، محذّرة من أن جميعنا معرض للإصابة بالسكري في حال استمرار النمط المعيشي غير المتوازن وغير الصحي الحالي، وأشارت في هذا الإطار إلى التزايد المستمر لعدد المصابين بالأمراض المزمنة.

وذكرت المختصة بأن البرنامج الذي سطرته مخابر "إيلي ليلي" بالتنسيق مع الاتحادية الدولية لداء السكري تم تجسيده بأزيد من 160 دولة عبر العالم، مشيرة إلى أن أكبر مشكل تعرفه الجزائر في هذا المجال هو كون جزء أكبر من المصابين بالسكري من فئة الأميين الذين هم في حاجة إلى توعية وتحسيس، بالإضافة إلى تشبث المرضى المسنّين بالصوم مثلا في رمضان رغم الخطورة التي يشكلها على صحتهم، ضاربين عرض الحائط نصائح وتعليمات الطبيب المعالج.  من جهته، رحب رئيس الاتحادية الوطنية لجمعيات المرضى نور الدين بوستة، بمبادرة وزارة الصحة، داعيا إلى تكثيف العمل التحسيسي أكثر بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية، قصد إقناع المرضى بأن الصوم يعرض حياتهم للخطر، مشيرا إلى أن عدد المصابين بالسكري في الجزائر الذي قارب الـ4 ملايين مصاب، في ارتفاع مستمر.