جمعية "مزغنة شان وهمة"

برنامج ثري بعنوان "ريحة رمضان"

برنامج ثري بعنوان "ريحة رمضان"
سعاد مسعودي ميخالدي، رئيسة جمعية "مزغنة شان وهمة"
  • القراءات: 644
رشيدة بلال رشيدة بلال

دفع حرص جمعية "مزغنة شان وهمة"، على كل ما هو موروث مادي ومعنوي، ممثلا في مختلف العادات والتقاليد المرتبطة بالشهر الفضيل، إلى المسارعة لتنظيم تظاهرة "ريحة رمضان" التي استقبلت من خلالها فعاليات الشهر الكريم، حيث تجسد النشاط الذي احتضنه مؤخرا، المركز الثقافي "عيسى مسعودي" في عرض مختلف الحلويات والأطباق التقليدية المعروفة في الشهر الفضيل، وتنظيم ورشات حية لبعض الحرف التي شهدت في السنوات الأخيرة، إقبالا كبيرا عليها من النسوة، بفضل الترويج وإعادة الاعتبار لها من قبل الجمعية.

أكدت سعاد مسعودي ميخالدي، رئيسة الجمعية، في معرض حديثها مع "المساء"، أن الجمعية سطرت بحلول الشهر الفضيل، جملة من الأنشطة التي تهدف دائما إلى الحفاظ على التراث، وإحياء العادات والتقاليد المرتبطة بهذا الشهر الكريم، سواء ما تعلق منها بقعدات زمان أو بتصويم الأطفال أو ختانهم، وحسبها "فإن النشطات المزمع القيام بها سيتم ربطها بإحياء شهر التراث الذي يتزامن هذه السنة وشهر الصيام، حيث ينتظر أن يتم تنظيم حفلات ختان بالنسبة للذكور، إذ يُستهدف أبناء العائلات الفقيرة، مع القيام باحتفاليات مصغرة حول العادات المعتمدة عند تصويم البنات لأول مرة، مؤكدة أن "العائلات الجزائرية معروف عنها حرصها عند تصويم أطفالها لأول مرة، الاحتفال بهم من خلال إعادة إحياء بعض العادات القديمة التي كانت الجدات يتمارسنها من باب التفاؤل بالخير، وتشجيع وتحفيز الأطفال على الصيام، وحتى تظل الذكرى راسخة في أذهانهم".

 ومشيرة إلى أن الاحتفالية ينتظر أن يحتضنها "قصر الباشا" أو في "قصر رياس البحر" بالعاصمة بعد الإفطار، حيث يتم تنظيم احتفالية بحضور عدد من الحرفيين، ويأخذ النشاط شكل ورشات، كما تتخللها قعدات زمان وعقد البوقالات وإبراز الزي التقليدي. من جهة أخرى، أوضحت المختصة في التراث، بأن الهدف من التأكيد في كل مرة على إحياء كل ما هو مرتبط بالتراث، حث الأبناء على ضرورة العودة إلى تراثهم، وتعليمهم البعد الروحاني والاجتماعي للصيام، كما أنه يربي الأبناء على التعلق بمورثهم الغني.

حول الجانب التضامني الاجتماعي، أكدت المتحدثة "أنه على الرغم من أن جمعيتها ذات طابع ثقافي تراثي، إلا أنها كحركة جمعوية لا تغفل مطلقا عن باب التضامن والتآزر مع العائلات المعوزة والفقيرة،  بما في ذلك الحرفيات اللواتي تأثرن من جراء جائحة "كورونا"، وتضررت حرفهن بسبب عدم القدرة على التسويق وعدم وجود معارض، موضحة في السياق، أن عملية توزيع القفة الغذائية شرع فيها تحت شعار "كلنا يد واحدة"، تزامنا وحلول الشهر الفضيل، حيث يجري توزيع 180 قفة، في انتظار التحضير للقفة الثانية المرتبطة بالأسبوع الثالث، والتي تحوي مواد غذائية، وأخرى خاصة بعيد الفطر.