تمكنت اللجنة الولائية للسلامة المرورية والحد من حوادث المرور بعين تموشنت، من تحقيق العديد من الأهداف في وقت وجيز بداية من تاريخ تنصيبها في 30 جوان 2016، طبقا للاستراتيجية الجديدة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، حيث تمّ تسطير برنامج على محورين هما؛ إحصاء مسبّبات حوادث المرور وحصر النقاط السوداء عبر مختلف الطرق التي تشكّل خطرا على المركبات والسائقين على حد سواء، ثم الانطلاق في تسطير برنامج توعوي تحسيسي. 

قامت اللجنة في المدة الأخيرة، بالتعاون مع العديد من الشركاء الفاعلين والجمعيات الناشطة، بتنظيم "يوم بدون سيارة" في طبعته الأولى، وحمل شعار "التسوق العائلي في أمان"، وعرفت التظاهرة تجاوبا كبيرا لدى المواطنين، كما كانت ممزوجة بالعديد من التظاهرات والنشاطات الرياضية منها والتربوية وإقامة عدّة معارض  انطلاقا من محطة القطار، مرورا بدار الصناعة التقليدية، وصولا إلى ساحة 09 ديسمبر 61، حيث تم تكريم عدة شخصيات ساهمت في الحد من حوادث المرور، على غرار أسلاك الأمن وجمعية "سراج" التطوعية ومصلحة الاستعجالات وغيرها.

في هذا السياق، سجلت اللجنة تراجعا كبيرا في حوادث المرور مقارنة بالسداسي الأوّل من السنة الفارطة، حيث تم تسجيل 99 حادثا خلف 13 وفاة، في حين تم تسجيل السنة الفارطة نحو 42 قتيلا بتراجع قدّر بنحو 60 بالمائة.

وفي السياق نفسه، كشف رئيس اللجنة الولائية للسلامة المرورية والحد من حوادث المرور، السيد مجدوب عمار، عن عقد اتفاقيات إطار مع قسم علم الاجتماع بالمركز الجامعي "بلحاج بوشعيب"،  لدراسة علمية من الناحية الاجتماعية والنفسية المتسبّبة في وقوع حوادث المرور، كما تمت زيارة 21 مدرسة ابتدائية، تم فيها تلقين التربية المرورية لترسيخها في الجيل الصاعد، علما أنّه سيتم الشروع في إنجاز 03 حظائر مرورية بكلّ من ولاية عين تموشنت وثاني أكبر بلدية بني صاف ومدينة الحمامات المعدنية حمام بوحجر، وخصّص له غلاف مالي قدره 240 مليون سنتيم. وقال السيد مجدوب "نطمح إلى عقد ملتقى وطني حول حوادث المرور وآثارها السلبية على الاقتصاد الوطني، إلى جانب العديد من التظاهرات التحسيسية عبر المساجد والمؤسّسات التربوية والطرق ومختلف الأماكن المفتوحة للجمهور".

كما أطلقت اللجنة مؤخرا قافلة تحسيسية للحد من حوادث المرور عبر الشواطئ 19 المسموحة للسباحة عبر الشريط الساحلي الممتد على 85 كلم، والتي سيشرف عليها الوالي أحمد حمو التوهامي،  وتكون مشكلة من العديد من الحافلات خصيصا للأطفال والجمعيات،  إلى جانب سيارات الأجرة الموضوعة تحت تصرّف المواطنين، والشركاء الفاعلين من مصالح الأمن والجمعية، للتعريف بخطورة السياقة بعد التعب من السباحة والسهرات الليلية وما تعرفه شبكات الطرق المؤدية إلى الشواطئ من ازدحام وكثافة حركة المرور بسبب التوافد الكبير للمصطافين والسياح.