تغيّر الأسرة

برج بوعريريج تناقش الأبعاد الاجتماعية والديمغرافية

برج بوعريريج تناقش الأبعاد الاجتماعية والديمغرافية
  • القراءات: 1126
❊ آسيا عوفي ❊ آسيا عوفي

شكل موضوع الأبعاد الاجتماعية والديموغرافية لتغيّر الأسرة الجزائرية، محور ملتقى احتضنته كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، بجامعة محمد البشير الإبراهيمي في برج بوعريريج مؤخرا، بهدف فهم حقيقة التغيير الحاصل في النسق الأسري وعلاقته بالتغيير الاجتماعي، وفهم الأبعاد الاجتماعية والديموغرافية المؤثرة في تغيير الأسرة الجزائرية، والاستفادة من نتائج أبحاث وخبرات الباحثين الأكاديميين في الميدان، للوصول إلى توصيات هادفة خدمة لترقية وتنمية الأسرة.

 

في هذا السياق، دعا مدير الجامعة الدكتور عبد الكريم بن يعيش في كلمته، جميع الأساتذة المختصين في علم الاجتماع، إلى ضرورة الاهتمام بالمواضيع ذات الصلة، بالظواهر والمشكلات الاجتماعية ودراستها، وإيجاد سبل المعالجة والتخفيف من حدة تفاقمها في المجتمع، كالمخدرات وموضوع المحافظة على البيئة، فيما حفز وشجع مسؤولي الكلية على تنظيم مثل هذه الملتقيات.من جهته، أشار رئيس الملتقى البروفيسور محمود قرزيز، إلى أهمية الموضوع، باعتبار أن الأسرة وحدة لها خصائص مشتركة تميزها في المجتمع الإنساني، فهي ـ حسبه ـ جماعة أولية في المجتمع، تتكون من أفراد تربطهم روابط الزواج أو الدم ويتفاعل أفرادها، وفقا لأدوار اجتماعية محددة تتأثر بالمجتمع وتؤثر فيه، مضيفا أن الملتقى يحمل عنوان الأبعاد الاجتماعية لتغيير الأسرة الجزائرية، قصد البحث عن حقيقة التغير الذي عرفته في الآونة الأخيرة.

للإشارة، عرف الملتقى 150 مداخلة من حوالي 40 جامعة وطنية، شملت أربعة محاور، أولها الأدبيات المفهمية حول الأسرة والتغيير الأسري، فيما تضمن المحور الثاني الأبعاد الاجتماعية لتغيير الأسرة الجزائرية (الزواج، العلاقات الأسرية، منها عمل الأم، التوجيه والتنشئة الأسرية وبدائل الرعاية البديلة، الترفيه والاستهلاك الأسري والإعلام الجديد والأسرة). أما المحور الثالث، فكان حول الأبعاد الديموغرافية لتغيير الأسرة الجزائرية (الخصوبة وتنظيم الأسرة، النوع الاجتماعي، الصحة الأسرية، بدائل تنمية الأسرة، جودة الحياة الأسرية وتوقعات الأعمار)، فيما تضمن المحور الثالث، أزمات الرابط الاجتماعي على مستوى الأسرة كالتفكيك الأسري وعدمه، الانحراف والعنف وتناقض القيم الأسرية وأزمة الهوية الأسرية وصراع الأجيال. أما المحور الأخير، فتطرق إلى مستقبل الأسر الجزائرية كرؤى واستشراف. وخلال الملتقى، تم التركيز على الأبعاد الاجتماعية والديموغرافية لذلك التغيير الحاصل في الأسر من الناحية البنائية والوظيفية، حيث تمحور الإشكال الرئيسي للملتقى حول البحث والنقاش العميق والموضوعي والإجابة. كما ساهمت الأبعاد الاجتماعية والديموغرافية في تغيير الأسرة الجزائرية اليوم، وما هي أهم التصورات المقدمة لمستقبلها في ظل الظروف المحلية والعالمية الراهنة.