مركز تطوير الأنشطة العلمية لأولاد فايت

برامج علمية ترفيهية استقطبت اهتمام الأطفال

برامج علمية ترفيهية استقطبت اهتمام الأطفال
دار الشباب أولاد فايت بالعاصمة رشيدة بلال
  • القراءات: 2414
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

بادرت مجموعة من المؤسسات الشبانية، تزامنا والعطلة الشتوية، إلى برمجة عدد من الأنشطة الترفيهية لفائدة  الأطفال، قصد امتصاص وقت فراغهم، ولعل من هذه المؤسسات؛ مركز تطوير الأنشطة العلمية للشباب بدار الشباب أولاد فايت بالعاصمة، الذي استقطب منذ انطلاق العطلة الشتوية عددا كبيرا من الأطفال، للاستفادة من مختلف البرامج التي غلب عليها الطابع العلمي أكثر من الترفيهي.

من جملة البرامج التي تم تسطيرها بالمناسبة، حسب مدير المركز الأستاذ عبد المطلب روينة، في معرض حديثه مع "المساء"؛ معرض علمي حول الواقع الافتراضي وورشة علم الفلك، إلى جانب تنظيم رحلات ترفيهية إلى سيدي فرج، وورشات حول الإسعافات الأولية وأخرى حول العلوم الفيزيائية  والإلكترونيك، التي تم توزيعها على مدار أيام العطلة الشتوية، مشيرا إلى أنّ الهدف من برمجة مثل هذه الأنشطة، سد الفراغ الذي يعتبر العدو اللدود للأطفال بطريقة حديثة بالدرجة الأولى، كونه يفتح لهم المجال واسعا للقيام ببعض الأعمال التي تضر بهم، مثل مخالطة رفقاء السوء أو إدمان الألعاب الإلكترونية، حيث يتم التركيز على الأنشطة العلمية الحديثة، كالواقع الافتراضي الذي يلقى اهتمام عدد كبير من الأطفال واللعب بالرياضيات،  كالمكعب السحري والتجارب العلمية المجسمة، مردفا أن الشرائح العمرية المعنية بهذه الأنشطة من سن 8 إلى 16 سنة.

في السياق، أشار محدثنا إلى أن المركز، رغم أنه فتح أبوابه مطلع أكتوبر المنصرم، حيث تم تدشينه من طرف الجهات المعنية، إلا أنه استقطب اهتمام الأولياء الذين سارعوا لتسجيل أبنائهم، في ظل قلة المرافق الترفيهية، بغية الاستفادة من مختلف الأنشطة العلمية والترفيهية التي يتم تقديمها، وتنمي فكر الأطفال وتساعدهم على تعلم جملة من الأنشطة العلمية، موضحا في السياق، أن مركز تطوير الأنشطة العلمية وممارستها سيكون له امتداد وطني، من خلال تثمين الوزارة لما يقوم به من أنشطة حديثة ومعاصرة، حيث ينتظر يقول "استبدال مدونة الأنشطة التقليدية بأخرى حديثة تتحرك وفق حاجيات الشباب والأطفال في الوقت الراهن، الذي يتسم بطابع الآلية في كل شيء".

من جهة أخرى، أوضح محدثنا أن المركز جاء تتويجا لتجربة فاقت الثلاثين عاما في مجال الثقافة العلمية، واليوم، يقول "نعيش حلما جميلا نريد إشراك كل جزائري في حلاوته من خلال دعوتهم إلى التقرب منا، سواء بالانخراط أو بمشاريع علمية نموّلها ونتابعها من خلال مجلسنا العلمي"، موضحا أن المركز يحتوي على دار للعلوم في الطابق الأرضي، حاضنة للمشاريع في الطابق الأول، ومرصد فلكي بيداغوجي في السطح قيد الإنجاز.