طباعة هذه الصفحة

حركات المجتمع المدني تكيّف نشاطها مع العطلة الصيفية

برامج سياحية وترفيهية لفائدة الأطفال والعائلات

برامج سياحية وترفيهية لفائدة الأطفال والعائلات
حركات المجتمع المدني تكيّف نشاطها مع العطلة الصيفية ت: رشيدة بلال
  • القراءات: 2764
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

بادر عدد من الجمعيات المهتمة بالطفولة بتسطير برامج ثرية لفائدة العائلات والأطفال للاستمتاع بالعطلة الصيفية. وتدخل هذه العملية التضامنية، حسب ما جاء على لسان عدد من رؤساء الجمعيات الذين تحدثت إليهم "المساء"، في إطار تمكين كل الأسر من التمتع بالعطلة من خلال خرجات منظمة إلى وجهات بحرية مختلفة بالعاصمة وخارجها، وهي المبادرة التي لقيت ترحيبا من العائلات بالنظر إلى الإقبال الكبير على هذه البرامج.

اقتربت "المساء" من عدد من الجمعيات التي بادرت بتسطير برنامجها لموسم الاصطياف، فكانت البداية مع جمعية "ضوء القمر" التي دأبت منذ تأسيسها على المساهمة في إدخال الفرحة على قلوب العائلات الفقيرة غير القادرة على الاستمتاع بالعطلة الصيفية، إذ عمدت، حسب رئيستها نبيلة بالقرش، إلى تطبيق البرنامج المسطر من مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر في إطار المخطط الأزرق، وتكفلت "بتوفير النقل والإشراف على النشاطات الترفيهية على شاطئ البحر"، مشيرة إلى أن الفئة المستهدفة هم الأطفال بالدرجة الأولى، وكذا العائلات لا سيما أن عددا كبيرا منها  لا تملك الإمكانيات لأخذ أولادها إلى شاطئ البحر.

من جهة أخرى، أشارت المتحدثة إلى أن الجمعية تكيف نشاطاتها خلال الصيف لخدمة الفئات غير القادرة على الاستمتاع بالعطلة، حيث تأخذ على عاتقها توفير الراحة اللازمة للمستفيدين حتى تكون العودة المدرسية للأطفال في أحسن الظروف، مشيرة الى أنها لم تستثن الشباب الذين يُنتظر أيضا أن يستفيدوا كذلك من خرجات استجمامية واكتشاف جمال الجزائر والتعرف على الأماكن المختلفة، وذلك بمعدل "رحلتين في الأسبوع، والإجمالي حوالي 20 رحلة".

من جهتها، وجهت الجمعية الوطنية لاضطراب التوحد، دعوة إلى كل أعضاء الجمعية  للاستفادة من الرحلات التي تبرمجها الى الشواطئ والمسابح في إطار البرنامج الصيفي الترفيهي الذي سطرته، موضحة أن الفئة المعنية هي أطفال التوحد وعائلاتهم، ليعيشوا متعة العطلة الصيفية من خلال البرنامج الثري الذي تعده الجمعية.

وفكرت جمعية "رتاج" الخيرية لحماية الطفولة بولاية تلمسان في إطار برنامجها الصيفي لفائدة الأطفال، في الابتعاد عن البحر بالنظر إلى كثرة التقلبات التي تعرفها شواطئ  تلمسان، والتي تسببت في غرق بعض الأطفال، إلى برمجة عدد من الأنشطة التي تدخل في إطار التسلية والترفيه الموجهة في الأساس لفائدة الأطفال، ومنها مثلما يقول رئيس الجمعية "تنظيم كأس "رتاج" لكرة القدم، معرض للفن التشكيلي لفائدة الأطفال، وبرنامج الروضة الخضراء، وهي عبارة عن خيمة تتضمن عدة نشاطات  ترفيهية، مشيرا إلى أن العطلة الصيفية لا تعني البحر فقط وإنما يمكن الكشف عن مواهب هذه الشريحة من خلال برامج مختلفة إبداعية وفنية.

أما جمعية نشاطات الشباب لمصلحة الترفيه التربوي لمستشفى ابن عكنون، ففكرت هي الأخرى في الأطفال المرضى؛ إذ سطرت برنامجا خاصا، حيث استفادوا، حسب رئيسة الجمعية سامية والي، من خرجة ترفيهية إلى ولاية تيبازة؛ واكتشفوا جمال هذه الولاية الساحلية، مشيرة إلى أن الجمعية تبادر أيضا خلال الصيف على مستوى المصلحة، بتنظيم بعض الأنشطة اليدوية والألعاب التربوية وكذا عرض أفلام لفائدة المرضى الذين يحتم عليهم المرض المكوث في المستشفى للعلاج. 

وبادرت جمعيات أخرى بالتفكير في التحضير لاستقبال عيد الأضحى والدخول الاجتماعي، على غرار مجموعة دير الخير، التي بادرت بتسطير ثلاثة برامج يُنتظر أن تشرع في تجسيدها في الأيام القليلة القادمة مثل مشروع  استرني، الذي يتمثل في تنصيب خيمة قبيل العيد لجمع الأموال لاقتناء الأضاحي، ومشروع أضحية العيد الذي يستهدف جمع الأضاحي من المتطوعين، وأخيرا مشروع الدخول الاجتماعي لدعم العائلات باللوازم المدرسية،  والذي تحول إلى تقليد تعودت عليه المجموعة؛ حيث يدخل في إطار التضامن مع الفئات الهشة بالمناطق النائية.