الوكالات السياحة تروج للمقصد الوطني

برامج تفضيلية وفق إمكانيات العائلات

برامج تفضيلية وفق إمكانيات العائلات
أسامة بالهادي- كمال بنور-حمزة ممثل وكالة "العناب"
  • 1265
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكد أصحاب الوكالات السياحية، المشاركون في المعرض الذي احتضنته ساحة البريد المركزي، تزامنا والذكرى الـ59 لعيدي الاستقلال والشباب، بغرض تشجيع السياحة المحلية، أنهم جاؤوا بعروض خاصة لصائفة 2021، لمساعدة الأسر على قضاء أيام عطلهم عبر أرجاء الوطن، خاصة أن بلادنا تزخر بجمال ساحر يشهد له القريب والبعيد، مع مساعدة المواطنين على اكتشاف الخدمات والمواقع، لاسيما أن المعرض حمل شعار الوكالات تبحث عن المواطن، والتي عرضت خدماتها لموسم الاصطياف، وفق برتوكول صحي للحماية من "كورونا".   

أخدت المناطق الساحلية حصة الأسد في العروض المقدمة من قبل الوكالات المشاركة، التي تقربت منها "المساء"، لمعرفة تفاصيل عروضها التي تبحث عنها الأسر الجزائرية في هذه الفترة من الصيف، إذ عمدت الوكالات إلى تسطير برامج خاصة لإنجاح الموسم، يقول حمزة ممثل وكالة "العناب": "نحن نسعى إلى التقرب من المواطن والعائلات، عن طريق تنظم عدة رحلات إلى الولايات الداخلية طوال السنة، لاسيما خلال العطل السنوية، نظرا لحاجة الأسر إلى التواجد مع أفرادها، والترفيه عن أبنائها، ونعمل وفقها لبرنامج يراعي الزمان والمكان"، موضحا: "خلال هذا الصيف، سطرنا وجهات إلى المناطق الساحلية، على غرار مستغانم، وهران، عين تموشنت، بجاية وجيجل. فمثلا في تلمسان، نعمل على اصطحاب العائلات إلى أهم المعالم السياحية بالمنطقة، مثل سيدي بومدين، قصر المشور، المنصورة، هضبة "لالا ستي"، وإلى أهم الشواطئ الموجودة هناك".

يواصل محدثنا قائلا: "خلال الفترة الشتوية، نوجه العائلات إلى أهم المناطق السياحية في الصحراء الكبيرة، التي تزخر بعدة مواقع سياحية موزعة على الولايات، منها بسكرة، غرداية، تاغيت، بني عباس، تميمون وتمنراست، للتعريف بالمناطق الساحرة التي تشتهر بها بلادنا، وخلال الربيع، نوجه العائلات إلى المناطق الشرقية والحمامات المعدنية والحموية، على غرار سطيف، قالمة وقسنطينة". أوضح المتحدث، أن جائحة "كورونا" أثرت على السياحة الداخلية والخارجية، لاسيما أن العائلات تضررت بفعل توقف أنشطة بعض أرباب الأسر، ولوحظ قلة الإقبال على الوكالات، وهو ما دفعها من خلال هذه المبادرة، إلى التقدم للمواطن والعائلات، حتى تكون لديها فرصة التعرف على الوكالات وخدماتها ميدانيا، عارضة خدمات في متناول الأسر متوسطة الدخل، مع التشجيع على أخذ عطلة من خلال تقديم رحلة مجانية للأطفال الأصغر سنا، وسعر رمزي للأطفال الأكبر سنا، للاستمتاع بصيف الجزائر.

تطرق ممثل وكالة "العناب"، إلى المشكل الذي تعاني منه الوكالات، بسبب تنظيم أصحاب صفحات "الفايسبوك" لبعض الرحلات، قائلا: "أي شخص أصبح يفتح صفحة في الفايسبوك، وينظم رحلات، وهو الأمر الذي تضررت منه الوكالات السياحية، والمواطن أيضا الذي لا يجد الخدمة المطلوبة، يهاجم الوكالات المعتمدة التي لا دخل لها، لهذا أنتمى أن تكون هناك مراقبة من الوزارة الوصية، من أجل تطوير السياحة الداخلية". من جهته، أكد أسامة بالهادي، مدير وكالة "تورينغ أسفار الجزائر"، أن الوكالة عمدت إلى تشجيع السياحة الداخلية، من خلال العروض المختلفة التي سطرتها لخدمة أغلب الطلبات، وفق ما يتوافق مع الجيوب، بداية من خدمة نهاية الأسبوع، موضحا في هذا السياق: "ككل سنة، نحضر لسفريات منظمة داخل الوطن، هذه السنة وبسبب أزمة كورونا، عملنا على الترويج للسفر داخل الوطن، وقد انطلقنا في العملية خلال الشتاء والربيع، وروجنا للسياحة بالجنوب، والآن نروج للولايات الساحلية، ومنها بجاية، مستغانم وهران وبجاية.

وقد راعينا فيها القدرة الشرائية للمواطن، وفق برامج مفصلة، منها اليومية، ومنها المكونة من خمسة أيام وأسبوع بفندق ثلاث نجوم، ولدينا 3 نجوم بعروض لخمسة أيام". من جهته المدير العام لوكالة "بروديو ترافل"، كمال بنور، أكد أن المواطن لا يعرف المعايير الواجب اتباعها لاختيار المكان المناسب في السياحة الداخلية، إذ يتجه نحو صفحات "الفايسبوك" أو لغير أهل الاختصاص، للفوز بأيام العطلة، ليجد نفسه بين فكي من لا ينتمي إلى هذا العمل ولا علاقة له به، مشيرا في السياق، إلى أن المشاركة في المعرض فرصة لتقديم الخدمة، وإبراز الأماكن التي يمكن زيارتها. وفيما يخص الغلاء الذي يشتكي منه المواطنون، قال بنور، إن المشكل ليس في الوكالات السياحية، إنما في الفنادق والمركبات والنقل الخاص، التي يعد سعرها غاليا، وهو ما يفسر ارتفاع السعر.