20 بالمائة من المواطنين يعانون منها

بداية موسم حساسية الطلع وأبواب العيادات المختصة تطرق

بداية موسم حساسية الطلع وأبواب العيادات المختصة تطرق�
  • القراءات: 788
نور الهدى بوطيبة� نور الهدى بوطيبة

يعاني أزيد عن 20 بالمائة من المواطنين من مشكل الحساسية، وتزيد المعاناة خلال فصل الربيع، بسبب انتشار حبوب الطلع، هذا ما يجعل عدد المقبلين على عيادات الأطباء المختصين في الحساسية يتضاعف للبحث عن العلاج، أو على الأقل للتخفيف من معاناتهم.

تعود أسباب حساسية الطـلـع إلى تفاعل تحسّسي عند الإنسان مع بروتنيات معينة توجد في بعض أنواع الطـلـع التي تطلقها الأشجار، وهي حساسية موسمية تظهر أثارها في حكات أو زكام مصاحب بالعطس المستمر أو الدغدغة، سيلان الأنف، أو التهاب العينين.. 

ونظرا لأهمية هذا الموضوع، قصدت "المساء" الدكتور (م.ف) في العاصمة مختص في الحساسية، بسط لنا علاقة موسم الربيع بالحساسية التي تثار عند بعض المواطنين، حيث قال: «تعد المناعة لدى البعض ضعيفة لمواجهة حبوب الطلع المحمولة في الهواء والتي تسبب انسدادا على مستوى الأنف والحنجرة، مما يؤدي إلى ظهور تهيجات على مستوى الأنف أو العينين عند مقاومتها،  وتختلف الحساسية من منطقة إلى أخرى حسب طبيعة النباتات والأشجار السائدة فيها.

تتعقد حساسية الطلع عندما يكون الفرد معرضا لحساسيات أخرى، يضيف المتحدث، موضحا أن محفزات الحساسية خلال هذا الفصل تكون من الرطوبة، الحيوانات الأليفة التي تربى داخل البيت، مثل قطط الهامستر، الكلاب، حشرات «القارمة» أو ما يعرف بالعثة، كلها تتواجد بالملايين داخل بيوتنا، فتكون في الفراش والسجاد وغيرها على شكل غبار، إلى جانب التلوث.

وعلى صعيد آخر، يقول الدكتور بأن مشكل التلوث في المناطق الكبرى يتفاقم مع الأشخاص المصابين بالربو والحساسية، فهو عبارة عن جزيئات مجهرية يحملها الهواء لتعلق في أنوفنا أوحناجرنا وتسبب مشاكل انسدادها.

وللجسم ردة فعل في جهاز المناعة عند التعرض لمسببات الحساسية المختلفة، حيث يقوم بإنتاج الأجسام المضادة للحساسية، ويتفاعل الجسم عن طريق الإفراج عن المواد الكيميائية تسمى (الهيستامين) التي تؤدي إلى رد الفعل التحسسي، وتختلف المناعة من فرد إلى آخر، حيث تعجز أجهزة البعض عن طرح مادة مضادة للهيستامين داخل أجسامهم والكافية لمواجهة الحساسية، مما يجعلهم يقبلون على العلاج بمادة مضادة للهيستامين تكون بوصفة محددة من الطبيب. 

ومن أهم أعراض حساسية الربيع؛ سيلان الأنف، تدمع العيون، كثرة العطس، السعال، حكة في العيون والأنف، وظهور الدوائر السوداء تحت العينين. وأضاف المتحدث محذرا من أن عدم علاج هذه الأعراض قد يتحول إلى ربو، فعند ظهورها يجب مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة، حيث يقوم بوصف الدواء المناسب للتخلص من حساسية الربيع.