المختصون يحذرون من اقتنائها

بخور وخلطات لـ"علاج كورونا” في شوارع العاصمة

بخور وخلطات لـ"علاج كورونا” في شوارع العاصمة
  • القراءات: 871
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت الدكتورة فريال صابحي، المختصة في الطب العام، المجتمع من التعامل مع فيروس كورونا، باتخاذ خلطات عشبية مختلفة دون إدراك نتائجها على الجسم، مشيرة إلى أن العديد من الوصفات المتداولة وسط النسوة، بعضها مستمد من مواقع أنترنت غير رسمية، تقدم وصفات لخلطات لم تثبت فعاليتها علميا، وقد يكون لها مساوئ في التعامل مع هذا الفيروس القاتل.

في السياق، ذكرت الطبيبة، أن العديد من وصفات البخور  تتداولها بعض النسوة، لتعقيم المنازل وخلطات من مواد وأعشاب، يعتقد بعض مستعمليها أنها تقوي مناعة جسم الإنسان، وتساهم في علاج مصابي كورونا خلال 3 أيام، دون الحاجة إلى مراجعة المستشفيات، مما يشكل خطرا في حد ذاته، مؤكدة أن الاعتقاد السائد، أن التوجه نحو الطب البديل هو الحل، في حين لم تتوصل الدراسات المعمقة إلى حد الساعة، إلى إيجاد علاج فعال للقضاء على الفيروس، معتبرة أن حديث النسوة قد يكون مبني على وصفات جدات، تم رصدها هنا وهناك بطريقة عشوائية. تفصيلا لما ذكرت المختصة، أشارت إلى ظهور عدد من الباعة في شوارع العاصمة، بعضهم متمركز في الأسواق والشوارع الداخلية للأحياء، ويعرضون سلعا مجهولة المصدر، وبيعها على شكل أعشاب طبيعية لا يفقه أحيانا بائعها محتواها أو مصدرها. أردفت أن من بين ما يعرضونه؛ أعشاب مجففة يدعون بأنها طبيعية تقوي مناعة جسم الإنسان، وتساعد على العلاج والوقاية من فيروس كورونا المستجد، خلال أيام قليلة دون الحاجة إلى مراجعة المختصين أو الذهاب للمستشفيات أو استخدام الأدوية الطبية.

قالت؛ إن البعض يبيعون أيضا خلطات عشبية على شكل مسحوق، تعبأ في أكياس صغيرة موضوع عليها ملصقات، تشرح فعالية هذه الخلطات في علاج بعض الأمراض، لافتة إلى أن نشاطهم يزداد خلال أيام الأسواق الأسبوعية. قالت الدكتورة؛ إن الباعة المتجولين هم في الأصل تجار مخالفين للقانون، ليس لهم أي سجل تجاري يسمح لهم بمزاولة ذلك النشاط، لاسيما عرض منتجات يدعون أنها طبية، لذا تقول: لابد من الحذر منهم، لأن هدفهم الوحيد هو تحقيق الكسب المادي السريع، مستغلين أزمة كورونا لعرض منتجات مجهولة الفعالية أو التأثير، على أنها خلطات من الطب البديل لتقوية مناعة الجسم، ويحاولون إقناع الآخرين بجدواها في معالجة أمراض مختلفة، باعتبار أن هذه الأمراض قد تشكل مضاعفات خطيرة على حياة المصابين بها عند تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد.