تراجع إنتاجه بفعل العوامل الطبيعية

بحث عن أنواع جديدة من العسل لكسر الأسعار

بحث عن أنواع جديدة من العسل لكسر الأسعار
  • القراءات: 830
رشيدة بلال رشيدة بلال

لم تحرز شعبة تربية النحل تقدما ملحوظا في مجال إنتاج مادة العسل، بفعل الجفاف الذي أثر في السنوات الأخيرة، على نشاط مربي النحل، حيث لا يزال الإنتاج، حسب محمد مالكي، الرئيس الوطني شعبة تربية النحل ما بين المهن، يسجل أدنى مستوياته منذ أكثر من خمس سنوات، مشيرا إلى أن واحدا من الأسباب التي أثرت على إنتاج العسل، هو هروب النحل.

يقول محمد مالكي، الرئيس الوطني لشعبة تربية النحل، في معرض حديثه مع "المساء"، بأن هذه السنة تم تقدير ما بين 2 و3  كيلوغرامات في الخلية الواحدة من العسل، لكن الإشكال الكبير الذي أثر كثيرا على الخلية، كون المربي بعد عودته من التنقل بصناديق العسل، لابد له من أن ينتزع من الخلية مقدار 50 بالمائة منه، ويتم ترك البقية للنحلة، لكن الإنتاج كان قليلا، بالتالي لا يغطي احتياجات النحلة داخل الخلية، الأمر الذي جعل معدل الإنتاج في الخلية الواحدة ينزل، موضحا بقوله: "هذا يعني بأن الإنتاج لا يزال دائما يسجل تراجعا، مما يوحي إلى أن السياسة المتبعة في تربية النحل لم تعد ناجحة، ولا تقدم الإنتاج المطلوب الذي يعول عليه لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومنه الذهاب إلى التصدير، الأمر الذي يعزز مشروعنا المرتبط بالواحات في الصحراء، التي يتم من خلالها تهيئة كل الظروف المناسبة، التي تمكن النحلة من إنتاج العسل وبكميات كبيرة، دون أن تتأثر بأي نوع من العوامل المناخية".

في السياق، أوضح المتحدث بأن الأنواع المتوفرة هذه السنة، بكميات قليلة وأسعار مرتفعة، هي العسل الشوكي والسدر وكل الأزهار، وحسبه، فإن النوع الجديد الذي تم العمل عليه هذه السنة، من طرف عدد كبير من النحالين، بعدما توفرت أشجاره بكثرة على مستوى البليدة، هو عسل الخروب، بفضل محافظة الغابات التي سعت إلى غرس هذا النوع من الأشجار التي قدمت لمربي النحل مادة خاما، اعتمدت عليها النحلة لصناعة هذا النوع من العسل الذي يحتوي على العديد من الفوائد الصحية والعلاجية".وحول الأسعار، أكد المتحدث بأن مادة العسل لا تزال في غير متناول المواطنين، حيث يتراوح سعرها بين 3 آلاف و4 آلاف دينار للكيلوغرام الواحد، طبعا، حسب نوعية العسل، والأكيد يختم المتحدث "لا يمكن للمواطن أن يتناوله كغذاء، إنما كدواء، لأنه في غير المتناول بالنظر إلى قلة الإنتاج".