حائزة على جائزة أولى في الحلاقة التجميلية، بشرى الواهم مصباح لـ "المساء":

بالعمل والإرادة والثقة بالنفس ننجح

بالعمل والإرادة والثقة بالنفس ننجح
  • القراءات: 919
حاورها: بوجمعة ذيب حاورها: بوجمعة ذيب

تُعد الآنسة بشرى الواهم مصابح الحائزة على الجائزة الأولى في فن الحلاقة من خلال مسابقة الصالون الولائي الذي نظمه مؤخرا قصر الثقافة "مالك شبل" بسكيكدة، نموذجا حيا للفتاة السكيكدية التي تؤمن بأنه بالإرادة والتفاني في العمل مع إتقانه يستطع الإنسان الوصول إلى ما يطمح إليه.. "المساء" التقت بها بقصر الثقافة، وأجرت معها هذه الدردشة.

من هي الواهم مصابح بشرى؟

❊❊أنا شابة سكيكدية من مواليد 1995، حلاّقة محترفة.

كيف كانت بدايتك مع فن الحلاقة؟

❊❊منذ طفولتي وشغف تصفيف الشعر يستهويني، فقد كنت كلما صففت شعر أحد أفراد العائلة إلا وتركت فيه بصمة ولمسة كانت تنال إعجاب الجميع، وهكذا حتى ازداد تعلقي بفن الحلاقة التي أصبحت أتقنها كل الإتقان، فقمت بصقل موهبتي من خلال متابعتي دورة تكوينية بمعهد التكوين المهني والتمهين بحي عيسى بوكرمة، ومن خلال تربصات قمت بها في تونس، حيث تكونت على يدي فنانين كبار من محترفي فن الحلاقة والتجميل من دول سوريا والعراق ولبنان، وأخص بالذكر نور عريضة من لبنان، والأستاذ الأخضر، ونور زناهير. وقد مكنتني تلك الدورات التربصية من الحصول على شهادات معترف بها وطنيا ودوليا. ولا أخفي عليكم إن قلت إنني إنسانة طموحة جدا، وأسعى دائما لاكتساب مهارات إضافية وتجديد معارفي حتى أتمكن من إتقان حرفتي.

ما الذي يستهويك في الحلاقة النسوية؟

❊❊ما يستهويني في الحلاقة النسوية المسحة التي أعطيها لشعر المرأة خاصة العروس، فأسعى دائما لأن تكون في أحسن مظهر. وأعلمكم بأنني لا أكتفي بالتصفيف، فأنا أقوم إلى جانب التصفيف بالتجميل (الماكياج) وأهتم بأناقة العروس أو أي زبونة بما في ذلك اللباس، فأعمل كي يكون التصفيف يتماشى وجمال المرأة.

كيف تتعاملين مع زبائنك؟

❊❊والله أتعامل معهن باحترام وبحسن المعاملة، أستمع إليهن بإمعان كي أعرف بالضبط ما يردن، أحيانا أوجههن وأنصحهن، وأتركهن مرتاحات؛ فما يهمني هو راحة الزبون واقتناعه بالعمل الذي أقوم به.

هل تكوّنين الشابات في فن الحلاقة التجميلية؟

❊❊نعم.. لقد قمت بتكوين فوج من 10 فتيات. وعن قريب سأقوم بتكوين الفوج الثاني في طريقة تصفيف الشعر والمكياج والحلاقة العصرية.

كيف تنظرين إلى الشابة السكيكدية المبدعة؟

❊❊أكيد تزخر سكيكدة بالعديد من المواهب الشابة النسوية وفي العديد من المجالات، فقط تبقى بحاجة إلى دعم واهتمام، وأن تتاح لهن الفرصة لإبراز مواهبهن وتفجيرها، ومنه المساهمة في ترقية كل الأنشطة الحرفية المختلفة. وأؤكد أن الشابة السكيكدية سواء تلك المتخرجة من الجامعة أو الطالبة أو غيرها، مبدعة بامتياز، فقط هن جميعا بحاجة إلى دعم ومرافقة ومساعدة.

في رأيك، ما هو طريق النجاح؟

❊❊إذا أردنا النجاح لا يجب أن نولي أهمية للانتقادات خاصة إذا كانت هدامة، بل يجب علينا أن نجعل من تلك الانتقادات القوة التي تدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد، وأن نؤمن بإمكاناتنا وبأننا إن أردنا نستطيع. كما يجب أن نتغلب على الفشل، وأن نرتكز في حياتنا على الإرادة وعلى الثقة بالنفس، وأن نجعل لأنفسنا هدفا نعمل من أجل الوصول إليه بدون إغفال عامل الإتقان، لهذا أقول وهي نصيحة أقدمها لأي فتاة طموحة، إن طريق النجاح يمر حتما بالعمل وبالتعب وعدم الفشل.

ما هي أمنيتك؟

❊❊أمنيتي أن يكون لي محل واسع خاص بي، لأن مصاريف كراء المحل الذي أتواجد فيه أرهقتني كثيرا، خاصة أنني أدفع شهريا ما قيمته 40 ألف دينار، وهذا المبلغ كبير جدا؛ لذا أتمنى أن ألقى يد المساعدة من طرف المعنيين بالأمر على المستوى المحلي؛ كي يمكنوني من الحصول على محل كبير للعمل بأريحية، وحتى أساهم في تكوين الفتيات في الحلاقة التجميلية.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊أشكر يومية "المساء" على هذه الالتفاتة التي أعتبرها تشجيعا سيمكنني من الإبداع أكثر.