الاستشارية حياة بركوكي تعرض سبل بناء الذات لـ “المساء”:

اِبتعد عن التسويف واعتمد التبكير وتوكل على الله

اِبتعد عن التسويف واعتمد التبكير وتوكل على الله
حياة بركوكي، مرشدة أسرية، مستشارة تدريب احترافي في التنمية الذكائية والتواصلية
  • القراءات: 786
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

تحدثت حياة بركوكي، مرشدة أسرية، مستشارة تدريب احترافي في التنمية الذكائية والتواصلية، مع الطفل، باحثة في بناء الشخصية، وتعديل السلوك عن السبل السليمة لبناء الذات، معتبرة في تصريح لـ المساء، أن السعي للنجاح لإرضاء الأنظار أمر خاطئ؛ لأنه يستوجب على الفرد أن ينجح لأجل نفسه، وبعدها سيشاهد الكل هذا النجاح، مؤكدة في السياق، على ضرورة البكور؛ فهي البركة التي تعرفها الأمة المحمدية عند استيقاظها باكرا. كما عرضت 11 بابا من أبواب النجاح في الحياة.

تقول المختصة حيال العملية: في بناء ذاتك ركز على نفسك، ونقاط قوّتك، ومكامن ضعفك؛ تقبّلها كما هي، واسع لتطويرها والوصول إلى هدفك. لا تفكر في التظاهر لأقربائك أو أصدقائك أو مجتمعك، هذا قد يجعلك تسلك الوسيلة الخطأ من أجل إبهارهم، والحقيقة أنك تعيش وهم الانبهار بشخصية مزيفة، سرعان ما تستفيق على حقيقتك؛ لذا فالحل هو أن تحاول أن تستعمل ما حولك كمحفزات عملية في تكوين الشخصية التي تليق بك، مضيفة في هذا السياق: اِجعل تركيزك على نفسك بنقصها وكمالها... لا تكذب على نفسك لتحاول إقناعها بأنك تملك شيئا هو في الحقيقة لا تملكه. وركز على قدراتك وإيمانك أنت بهذه الأمانة، اِحتوِ نفسك، وأفكارك، وتركيزك خارج إطار الآخرين، وحطّ صورة التغيير منصبة منك وإليك، وابحث، مباشرة، عن ذاتك داخلك بدون زيف أو وهم.

اِحذر من زج نفسك في المتاهات

نبهت المختصة من مشكلة محاولة إثبات الذات تحت عيون الآخرين، بقولها: لا تجد للآخرين المبررات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، والتي قد تدخلك في متاهة، وتسقط بعدها الخسارة على المجتمع والناس؛ لأن في النهاية، المسؤول الوحيد عنك هو أنت، مضيفة ببساطة: ما تبقاش تشوف رأي الآخرين فيك باه تتقدم، الناس تراك كما تحب هي لا كما تريد أنت.

ليس الكل أهلا ليكون معك

وأضافت قائلة: إن كان هؤلاء الأشخاص موجودين في رحلتك، فهذا يُعتبر معيقا للتغيير، ومشتتا للتركيز على الفعل. إذا أردت التغيير ابدأ وقل : ها أنذا. ولا تقل ها أنذا وهم يرونني، عندما تصل إلى هدف سيراك الجميع بدون أن تدعوهم لذلك، موضحة: من الأفضل تشكيل صورة ذهنية قوية عن الذات لتكون النتيجة أقوى؛ فأكثر خطأ يفعله البعض بدون انتباه هو تخصيص مساحة للآخرين، مؤكدة في هذا السياق: ليس الكل أهلا ليكون معك في بناء الذات، معتبرة ذلك أشبه بالمقارنة، التي تُعد أكثر شيء يحطم ويعرقل مسار الفعل نحو التغيير والنجاح.

لا تبدأ خطواتك رغبةً في إبهار المحيطين بك

قالت المختصة في سياق ذي صلة: كن صادقا واضحا مع نفسك، كن أنت، ومن أراد أن يكون معك فليحببك وليتقبلك كما أنت. وتشرح في هذا قائلة: المشجع الحقيقي يظهر في بداية معركتك مع نفسك؛ حيث إن قيام الفرد بتوفير الجهد الذاتي والوقت والأفكار في التركيز على تحسين أموره بهدوء ومراقبة أدائه وتقويمه نحو إنشاء أشياء جديدة في حياته، يسمح له بتطوير ذاته وبيئته، وإعطائها هندستها الخاصة مع القليل من الدقة في التصميم وحسن التنظيم، سيساهم، بشكل كبير، في تغيير عالمه بعد سنوات.

وتواصل الاستشارية الأسرية قائلة: لذلك يجب أن لا يتأخر ولا يتوانى في دعم نفسه ودفعها نحو الأفضل، ولا يقع في الأخطاء التي يمارسها البعض؛ كأن ينظر حوله أكثر مما ينظر داخله، فالوقت مقدس. وقدمت في هذا الشأن أهم ثلاثة عناصر لمساعد النفس، والتي اعتبرتها أساسيات وهامة، لخصتها في ما يلي: “1-توكل على الله باكرا. 2-استيقظ باكرا. 3-لملم نفسك باكرا، والنتيجة أنك تحصل على التغيير باكرا، وتكون لك قفزة شجاعة للحصول على أفضل اختيارات العمر، وليكن شعارك: (أحاول دائما)، وهذا معناه أنك تتعب اليوم، ودع نفسك تقل بعد سنوات هأنذا.

أبواب النجاح 11

عرضت المختصة بركوكي أهم الخطط العملية الفعالة التي تساعد في التقدم بنجاح، والممثلة في 11 نقطة، وهي:

اخرج من منطقة راحتك (تغيير العادات اليومية، واكتساب عادات جديدة في كل مرة.

2- اجعل أعمالك يصحبها الذكر والاستغفار الكثير والاستمتاع والتفاؤل والإيجابية.

3-لا تضيّع أوقاتك في الندم، وقم بتقييم ذاتك.

4- أذق نفسك حلاوة الانتقال من سلّم إلى سلّم في سعيك.

5-قم بتعديل علاقاتك بدون أنانية وما تقوم به لوجه الله سيطور ذاتك.

6-ركز على العمل ولا تتسبب في أي شيء.

7-توقف عن أي عمل لا ينتج. 

8-احذف من عندك ليس لدي وقت.

9-استثمر وقتك، واحذر من سموم الوقت؛ أي الفراغ.

10-ضع أهدافا؛ فهي المحرك الأساس في السعي.

11-اقتناص الفرص.

ونصحت الأخصائية بأن يحاول الفرد أن يطبق هذه النقاط على نفسه، ويجعلها كأسلوب وعادة إيجابية خاصة النهوض باكرا؛ أهم شيء يجعله مقبلا على الخير والبركة في حياته.

وختمت الأخصائية بركوكي قائلة: هذه النقاط الجوهرية من ثمار تجربتي الخاصة، عملت بها في حياتي، وأحببت مشاركتها الجميع؛ المقربين والأصدقاء والقراء؛ لأنها ستساعدهم على التغيير نحو الأفضل؛ فأشجع دوما على أخذها للتطبيق وليس فقط للقراءة، متمنية للجميع الخير، وبشارات تحقيق كل أهدافكم؛ فبقدر معرفتك بقيمتك بقدر ما يكون حصولك على التقدير الذاتي والحب من نفسك أولا، ثم من الآخرين.