من تنظيم الجمعية الجزائرية لفنون الطبخ

انطلاق مهرجان "الربيع الصحراوي" في طبعته الأولى

انطلاق مهرجان "الربيع الصحراوي" في طبعته الأولى
  • القراءات: 768
نورالدين العابد نورالدين العابد

نظمت الجمعية الجزائرية لفنون الطبخ والتنشيط السياحي، ممثلة في مكتب ولاية بسكرة، أول أمس، مهرجان "الربيع الصحراوي" في طبعته الأولى، وقد عج فندق "الزيبان" بالوافدين من 25 ولاية، حيث تنافس المشاركون 25 على افتكاك جائزة أفضل طبق تقليدي وعصري، حسب طبيعة التخصص.

أفاد السيد بناني، رئيس مكتب بسكرة، أن الهدف من التظاهرة، إحياء التراث الثقافي والحفاظ على الموروث الداخلي وتشجيع السياحة، مؤكدا أن الجزائر غنية وكبيرة جدا وثرية بتنوع ثقافاتها، مشيرا إلى أهمية الترويج السياحي في مثل هذه المناسبات، لافتا إلى أن "أبناء الشهداء ساهرون على بقاء الشعلة، والحفاظ على الوطن وثرواته"، مردفا بقوله: "المشعل لن ينطفئ أبدا"، منوها بمجهودات سمير لحفاية، أحد البارعين في تنظيم المهرجانات الثقافية. وأشار المتحدث إلى أن الطبعة الثانية، ستكون دولية، وستتميز بمفاجآت كثيرة.

من جهته، قال رئيس الجمعية، إن عروس الزيبان رحبت بضيوفها، مثلما جرت العادة، بالكرم وحسن الاستقبال والتنظيم الجيد، مشيرا إلى أن الضيوف الذين قدموا من 25 ولاية، ممتنون للجود الذي حضوا به، مشيرا إلى أن المشاركين في هذه الطبعة، قدموا أفضل ما لديهم لتحضير الأكلات التقليدية. وقالت الشاف سامية، القادمة من الجزائر العاصمة، في تصريح لـ"المساء"، إنها فضلت المشاركة بأكلة "الشخشوخة" البسكرية، واختارت لحم الجدي، لإعطائها المزيد من الذوق، متمنية أن تعمم التجربة وتنظيم المهرجانات القادمة بمختلف ولايات الوطن، لإحياء الأكلات التقليدية المهددة بالزوال.

أكد سمير لحفاية، الذي له باع في تنظيم المهرجانات والمسابقات الثقافية عبر الوطن، أن عاصمة الزيبان جديرة باحتضان هذا العرس الثقافي، منوها بجهود المشاركين الذين قطعوا مئات الكيلومترات لإنجاح الفعالية، مضيفا أن مكتب بسكرة كان سباقا في تنظيم الطبعة الأولى، وهو ما يحسب له. تحدث الفنان بنونة في تصريح لـ«المساء"، عن أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي وتطويره، مشيرا إلى نجاح التونسيين في تطوير أكلة "الشاباتي"، والتي سمحت لهم بولوج العالمية، مؤكدا أن للجزائريين القدرة على المنافسة في جميع المجالات، مشددا على ضرورة تكثيف المهرجانات وتوفير فرص الاحتكاك بين المبدعين، وأن السياحة الناجحة تبدأ بتقديم الأكلات النادرة والمتميزة، مشيرا إلى "الحسوة"، "التشيشة"، "الشخشوخة" وغيرها، وهذا ما يبحث عنه السائح، حسب تأكيده.