نظمت جمعية "اقرأ" التي ترأسها السيدة عائشة باركي، وجمعية "أصدقاء الجزائر لحماية القصبة" للمهندسة حورية بوحيرد، أول أمس، حفلا تضامنيا لجمع التبرعات لفائدة جمعية "اقرأ" التي تخطّط لإنشاء مركز محو الأمية والتكوين وإدماج المرأة "عفيف" الخيري بالشراقة، الذي يتكفّل بتعليم وتمهين 400 امرأة سنويا. وهو الحفل الذي شاركت فيه عقيلات السفراء وسيدات من مجلس الأمة وناشطات في المجتمع المدني،  من بينهن السيدة سعاد شيخي، رئيسة جمعية "الشيخوخة المسعفة".

اختارت السيدة باركي أن تطلق حملتها التضامنية من قاعة الحفلات لميدان الغولف بدالي إبراهيم، تزامنا مع الاحتفالات العالمية بعيد المرأة لمساعدة النساء على بناء المركز، حيث أكدت في معرض حديثها     لـ«المساء"، أن مشروع "عفيف" النموذجي لمحو الأمية للسيدات بالشراقة، يتربّع على مساحة ألف متر مربع، وحصلت الجمعية على قطعة أرضية ورخصة البناء، وهو مشروع بلغت تكلفته 10 ملايير سنتيم، إذ تحصلت الجمعية على 4 ملايير وما زال ينقصها 6 ملايير للبناء والتجهز. وهو المشروع الذي أطلقت نداء مساعدة لأجله من منتدى "المجاهد"، مؤكدة أن المشروع سيكون جاهزا بعد 24 شهرا إذا وجد الدعم المادي الكافي. مضيفة أنه في حال ساهم كل جزائري بـ 100 دج، فسيكون المبلغ مكتملا، كما أضافت السيدة بوحيرد، مهندسة مشرفة على المشروع، ساهمت بحصة معتبرة فيه.

أكدت السيدة باركي أن المركز سيساهم بصفة كبيرة في خفض نسبة الأمية التي نزلت إلى 10 بالمائة على مستوى الوطن، وهي تصل إلى 9.11 بالنسبة للسيدات. قالت محدثتنا بأن "عفيف" الشراقة، سيكون مركز إشعاع للفتيات بقدرة استيعاب 400 امرأة سنويا، يتعلمن فيه القراءة والإعلام الآلي والطبخ. كما أن أروقته العريضة ستكون في خدمتها لعرض منتوجاتها الإبداعية، وهو فرصة للتمهين، تقول "نحن الآن بصدد محاربة الأمية الرقمية ونسعى إلى الاستقلالية المادية للفتاة".

أشارت رئيسة جمعية "اقرأ" إلى أن محضرا قضائيا كان موجودا بالحفل، وتابع العملية التي يعد ريعها مفصولا عن حساب الجمعية، لأن حساب "عفيف" الشراقة مستقل.

أشارت المهندسة بوحيرد، المشرفة على المشروع، إلى أنه مستوحى من القصبة، ويوجد به فناء وأروقة، وأضافت أن بلاطه باشر في عملية صنعه شباب القصبة، وهو هدية منهم إلى الجمعية. وأضافت أن عملية جمع التبرعات كانت جيدة خلال الحفل التضامني، وقريبا سيبلغ الهدف. وأضافت أن المركز بحاجة إلى مساعدة المجتمع، تقول "نريده مشروعا مميزا، فمركز "عفيف" الشراقة سيكون فخرا للسيدات لأنهن سيدرسن فيه ويتعلمن حرفا يسترزقن منها أيضا.. المرأة بحاجة إلى العلم ونحن نريد أن نساعدهن على الخروج إلى النور.

مركزإيواءللسيداتبالأبيار

أضافت المهندسة بوحيرد أنها باشرت بالأبيار رفقة السيدة كراجا،  عملية بناء مركز إيواء للسيدات اللواتي يعانين ظروفا اجتماعية صعبة، انطلقت عملية بنائه واختارت أن تطلق نداء من منبر "المساء"، لكل المحسنين من أجل تقديم المساعدة في المشروع، حتى لا تبقى النساء في الشارع، لأي ظرف كان، حيث عمدت المهندسة إلى بناء مطبخ ضخم في الطابق الأول من المقر، حتى يتسنى لهن العمل وجمع قواهن بأيديهن، لضمان الاستقلالية المادية لهن من خلال تحضير المأكولات التقليدية وبيعها. 

بالمناسبة، تم تكريم كوكبة من معلمات مدرسة "بوجمعة تميم 1" بالدرارية، منهن متقاعدات وعاملات أعربن عن سعادتهن العارمة بهذا الاعتراف والتقدير.

❊أحلام محي الدين