لتفادي الطوابير وتعريض النفوس للخطر

"اليوتوبر” يعرضون وصفات ”الزلابية” و"قلب اللوز”

"اليوتوبر” يعرضون وصفات ”الزلابية” و"قلب اللوز”
  • القراءات: 1339
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

عرضت مواقع التواصل الاجتماعي صورا مخيفة، كما وصفها ناشروها، لطوابير بشرية لا تحترم قواعد السلامة والمسافة لاقتناء ”قلب اللوز”، في صورة تدعو إلى القلق وتشير إلى انعدام الوعي، إذ أشار البعض إلى أنها الصورة المريبة التي تخيف الأطباء الذين شنوا حربا ضد ”كورونا”، إلا أن نقص الوعي وانعدامه لدى ممارسي هذه التصرفات يبعث على القلق. من جهتهم أصحاب قنوات الطبخ على ”اليوتوب”، عمدوا إلى تقديم طرق مختلفة لصناعة هذه الحلويات، حتى يتسنى لربات البيوت تحضيرها دون اللجوء إلى الطوابير القاتلة.

أبدى ناشروا صور الطوابير والزحمة استياء كبيرا، بفعل تعريض النفس للموت من أجل حلويات تقليدية، قد لا يضعها الشخص في فمه أبدا، كونه اشتراها فقط بفعل وحم الصيام، وكثرت التعاليق المنافية لما قام به الباعة الذين لم يعملوا على إرشاد الزبائن لتنظيم أنفسهم واحترام مسافة الأمان، وعلق أحدهم قائلا ”على كرشو يخلي عرشو”، وهو مثل شعبي شهير، كناية على من يعرض نفسه للخطر من أجل رغبات البطن.

قالت ”سمية ج" في تعليقها ”غرامات من العجين سيقضى بفعلها على جيل”، وعلقت ”أم أسامة” قائلة ”هل تستحق الزلابية أن نموت ونقتل من نحب لأجلها، كما أننا لسنا في مجاعة والحمد لله، الخير عميم ووفير، ويمكن للجميع أن يأكل ويشرب، فلما التجمع والالتصاق القاتل ونحن في زمن الوباء الذي أرهق العلماء”.

العجيب في الأمر، أن جل المخابز أمنت مطلب ”قلب اللوز”، حيث لاحظت ”المساء” خلال الجولة التي قادتها بين عين النعجة، الحراش والقبة وحسين داي، أن الصينيات المحضرة تكفي طلبات الجميع، وأشار  ”محمد” عامل بمخبزة، إلى أنهم عملوا على تأمين احتياجات المواطنين، خاصة أن الأسر تجد متعة في اقتناء ”قلب اللوز”، لذا تم تحضيره بكميات كبيرة لتغطية الطلب وبسعره المعتاد.

ولتفادي مشكلة الطوابير، اختار أصحاب قنوات الطبخ على ”اليوتوب”، وحتى في القنوات التلفزيونية، عرض طرق مختلفة في تحضير ”الزلابية” التي كان الحظر الصحي على البليدة وراء ندرتها، وكالعادة، حصلت المشهورات على حصة الأسد من المشاهدة والمتابعة، حيث تفننت في عرض ”الزلابية” الحمراء والصفراء المصنوعة بالزعفران، و"أصابع العروس” و"زلابية بوفاريك” و"لقمة القاضي” وغيرها، وهو ما عكسته صور ”الزلابية” المحضرة في البيت، والتي تم تخميرها لثلاثة أيام، وفق طريقة التحضير، وعكست الصور حرص السيدات على تحضيرها لتفادي وقوف الأزواج في الطوابير.