تحرص الكثير من صاحبات قنوات الطبخ على موقع "يوتوب"، على تقديم وصفات جديدة بنكهة الصيف، لاستقطاب أكبر عدد من المتابعين والمشاركين، مع ضمان تقديم وصفات مختلفة بأذواق متنوعة، من خضر وفواكه الصيف بهية الألوان، وهي الوصفات التي تبنتها ربات البيوت، وحتى بعض الشباب الذين يجدون متعة في الطبخ، لتناولها على شاطئ البحر، خاصة أن هناك الكثير من الوصفات سهلة التحضير وبمكونات لا تزيد عن 300 دينار، حسبما أكده لـ«المساء"، مجربوها.

أوضح عشاق الأزرق الكبير، أن للجلوس أمام البحر سحر خاص لا يكتمل إلا في ظل وجود بعض الأمور الهامة، على غرار الرفقة الجيدة والمظلية والطعام الخفيف الذي لا يرهق المعدة، ومنه السماح للشخص بالسباحة في كل الأوقات، مشيرين في السياق، إلى أن العديد من القنوات الخاصة بالطبخ على مواقع التواصل الاجتماعي أو "يوتوب"، استطاعت أن تقدم خدمة الوصفة السريعة واللذيذة، على غرار وصفة فطيرة البصل والطماطم و«شكشوكة" البطاطا والفلفل الأخضر، و«بيتزا" المقلة التي وصفها هؤلاء بـ«سلاكة الحاصلين"، كونها لا تحتاج إلى فرن، حتى يستمتع الفرد بتناول شريحة مكتنزة بالزيتون والجبن.

إحسان شابة التقيناها على شاطئ زرالدة، رفقة عائلتها، تقول إنها من عشاق قناة أم وليد التي تقدم وصفات مختلفة في كل المناسبات، وتعتبرها مميزة في عالم الطبخ "لقد قمت بتفعيل جرس المشاركة، حتى يصلني كل جديد في عالم الطبخ، لدي أربع قنوات أتابعها، منها واحدة مغربية وأخرى شرقية، لأتعلم من خلالها بعض الحيل والاقتصاد في المطبخ، وكيفية تقديم أشهى الوصفات حسب أذواق أفراد البيت، وتسترسل محدثتنا قائلة "لقد قمت بإعداد أكلة بسيطة جدا، وهي فطيرة قوامها البصل والطماطم والقليل من اللحم المفروم، مع بعض قطع الجبن، لإعطائها مذاقا رائعا، فبعد خبزها لاحظت أنني لن أحتاج إلى الخبز، فقد اكتفيت بها، وقد نالت إعجاب عائلتي".

شاركنا الحديث شاب كان رفقة أصدقائه، قائلا، إنه يجد متعة كبيرة في الطبخ عندما يقصد البحر، لذا يجمع بعض الحطب رفقة أصدقائه، كما يجلب من البيت شواية أو مقلاة ويقوم بغسل السردين أو الجمبري وطهيه مباشرة، لتعبق رائحته الشهية المكان، مضيفا أنه استفاد من وصفات سهلة التحضير وبسيطة المكونات، تقدمها صاحبات قنوات الطبخ، ووصفها بالناجحة والاقتصادية جدا، مؤكدا أنه تعلم تحضير الكثير من أنواع سلطة الباذنجان الذي يحبه.

خلال مرورنا ببعض التعليقات التي تركها متتبعو هذه القنوات على "يوتوب"، لاحظنا أن الكثيرين يشيدون بما قدم لهم من وصفات، في حين يطالب آخرون بوصفات اقتصادية لا تحتاج إلى اللحم ولا الدجاج، أما الفتيات المبتدئات في الطبخ، فيطلبن تدابير مختلفة في تحضير عجينة "البيتزا" أو الحلويات التقليدية، إذ يشكين عدم نجاح الوصفات التي يحضرنها.