لتسهيل عملية الالتحاق بعالم الشغل

الوكالة الوطنية للتشغيل تنظم ورشات تقنية

الوكالة الوطنية للتشغيل تنظم ورشات تقنية �
  • القراءات: 1364
نور الهدى بوطيبة� نور الهدى بوطيبة

نظمت الوكالة الوطنية للتشغيل، خلال المعرض الوطني للتشغيل الذي نظم مؤخرا، ورشتين تقنيتين، إحداهما للبحث عن العمل والأخرى لتحرير تقرير السيرة الذاتية، وتهدف هاتان الورشتان، حسب السيدة خيرة فضال مديرة تنظيم سوق الشغل لدى الوكالة الوطنية للتشغيل، إلى التسهيل لطالب العمل مهما كان مستواه الدراسي الالتحاق بسوق الشغل.

لا تزال تقنيات البحث عن العمل أحد أهم المشاكل التي يعاني منها شبابنا اليوم، ولا تقتصر هذه المعاناة على الذين ليس لهم شهادات، وإنما تشمل المتخرجين من الجامعات والمعاهد العليا، ولعل النقاط الأساسية للبحث عن وظيفة المستقبل ليست مقتصرة على إعداد السيرة الذاتية فقط، وإنما تتعدى ذلك من بعض الأساسيات التي لا يزال طالب العمل يجهلها، وبعضها عبارة عن حيل بسيطة تجعل طالب العمل مرشحا فريدا من نوعه.

تقول مديرة تنظيم سوق الشغل بأن الحصول على وظيفة لا يتعلق فقط بالشهادات المكتسبة خلال المسار الدراسي، وإنما يرتبط بصفة وطيدة بالمهارات التي يكتسبها الشخص قبل طلبه للعمل، وتتمثل تقنية كتابة السيرة الذاتية بطاقة التعريف لهذه المهارات، لذا من الضروري على كل فرد تعلم تقنية توضيح الكفاءات والمهارات الحقيقية لديه.

واعتبرت الورشة التي أشرفت على تنظيمها الوكالة الوطنية خلال الصالون فرصة للتعرف على كل ما يتعلق بكتابة السيرة الذاتية وخطاب المقدمة أو الرسالة المحفزة، بهدف الإقدام على سوق العمل بطريقة صحيحة وفق الموارد المناسبة وكفاءات كل شخص.

وأوضحت السيدة فضال خلال حديثها لـ"المساء"، أن العديد من الشباب يرتكبون أخطاء بسيطة قد تعوق التحاقهم بعالم الشغل، لذلك تحرص الوكالة الوطنية على تنظيم هذا النوع من الورشات بالاستعانة بمجموعة من الخبراء الذين لديهم مهارات تلقين تقنيات الدخول إلى عالم الشغل.

وعلى هامش الصالون، عرضت الوكالة من جهة أخرى مدونة للوظائف والعمل، لتسهل لكل شاب التعرف على مهاراته عبر سجّل كفاءة، ومساعدته على تحديد نقاط قوة شخصيته المهنية وكفاءته المختلفة، وتعكس هذه المدونة القيمة التي سيقدمها طالب العمل.

وعلى صعيد آخر، أشارت المتحدثة إلى بعض الأخطاء التي قد يقع طالب الشغل ضحيتها وتتعلق سواء بالسيرة الذاتية أو مقابلة العمل، حيث قالت: "من الأخطاء الشائعة التي نرصدها في السير الذاتية؛ كتابة مختلف الشهادات المتحصل عليها التي ليس لها أية علاقة بالعمل المعروض، مثلا إذا قامت مؤسسة بعرض عمل للبحث عن تقنيين سامين في الإعلام الآلي، لا يمكن في كتابة السيرة الذاتية القول بأنه سبق العمل في محل تجاري كمستشار للزبائن، وتضيف المتحدثة أنه لابد من تبسيط تقنيات التواصل عبر السيرة الذاتية ورسالة التحفيز لتكون أكثر فعالية. 

وكانت مجموعة النصائح والإرشادات التي قدمها الخبراء خلال ساعة كاملة، تستقطب العديد من الشباب المهتمين بولوج عالم الشغل، حيث قالت إحدى المستفيدات من الورشة بأنها تعلمت العديد من التقنيات التي ستسهل عليها عملية التوظيف مضيفة: "لقد كانت هذه الفرصة مناسبة لتعلم بعض الحيل البسيطة التي يمكننا الاستعانة بها دون الوقوع في أخطاء أثناء عملية البحث عن العمل أو مقابلة التوظيف أو كتابة رسالة التحفيز. إن الورشة اهتمت بإرشاد مختلف طالبي العمل بطرق فعالة، سواء للحصول على وظيفة للمرة الأولى، أو العودة إلى سوق العمل بعد غياب طويل، أو حتى لتغيير المهنة، وقد ارتكزت الإرشادات على قاعدتين أساسيتين تحليل إرادتنا في نوع العمل الذي نريد القيام به حسب المعطيات التي نتوفر عليها، إلى جانب استيعاب سوق العمل وما يبحث عنه هذا الأخير لتفادي الوقوع في فخ المتاهات. وأهم ما ركز عليه المشرف على الورشة، تقول المستفيدة، والذي يعتبر من أكبر الأخطاء؛ الكذب في السيرة الذاتية، فذلك ينقلب على صاحبه إذا تم توظيفه على أساس تلك الكفاءات الكاذبة، وتضيف المتحدثة أن هذه الورشة عرضت لنا بعض النصائح التي تساعدنا على تطوير أسلوبنا الشخصي للتعريف بأنفسنا خلال المقابلات،عبر أجوبة نموذجية نوظفها للإجابة عن أسئلة الموظفين المختلفة. إلى جانب تقديم في فترة قصيرة مختلف المهارات المتعلقة بالعمل الذي ستتقدم إليه والتي تود أن تكتسبها، لأن الجهة الموظفة خلال المقابلة ستكون مهتمة بسماع الأساليب التي تنوي من خلالها أن تكون موظفا فعالا ومنتجا داخل الشركة، حتى تكون مؤهلا للمركز الذي سيقدم لك.