إحياء لليوم الوطني للمتبرعين بالدم

الوكالة الوطنية تجدد نداءها للتحلي بثقافة التبرع

الوكالة الوطنية تجدد نداءها للتحلي بثقافة التبرع
مدير الإدارة العامة للوكالة الوطنية للدم، سمير حومة
  • القراءات: 755
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

دعا مدير الإدارة العامة للوكالة الوطنية للدم، سمير حومة، إحياء لليوم الوطني للمتبرعين بهذا السائل الحيوي المصادف لـ 25 أكتوبر من كل سنة، كل المواطنين إلى التحلي بثقافة التبرع والإقبال على المصالح المختصة، لدعم الفئات التي تحتاج إلى هذا العنصر الحيوي الذي لا يعمر طويلا على مستوى بنوك الدم، بالنظر إلى قصر مدة صلاحيته، الأمر الذي يجعل التبرع الدوري ضرورة ملحة.

قال السيد حومة لـالمساء، على هامش مشاركته مؤخرا في فعاليات الانطلاق الرسمي لحملة التبرع بالدم لفائدة مستخدمي الأمن، أن الهدف من إحياء اليوم الوطني للمتبرعين هو تكريم هذه الفئة، وحث غير المتبرعين على الاقتداء بهم، موضحا في السياق، أن هذا اليوم الوطني يعتبر بمثابة مكسب للجزائر، لأنه يعكس مدى وعي بعض فئات المجتمع نظرا لأهمية هذه الخطوة التي تلعب دورا كبيرا في سبيل إنقاذ الأرواح. بالمناسبة، أشار محدثنا إلى أنه يتمنى أن تبادر كل المؤسسات إلى حمل مستخدميها على التبرع بالدم، اقتداء بالمديرية العامة للأمن الوطني التي زودت الوكالة من خلال الحملتين السابقتين بـ10 آلاف و764 كيسا من الدم، وهو رقم كبير، إلى جانب ما تعكف الوكالة على جمعه على مدار السنة، تبعا لحملاتها التحسيسية التي تنزل فيها إلى الشارع وتوعي المواطنين بأهمية هذه الخطوة من الناحية الصحية والخيرية، كونها تساهم في إنقاذ الأرواح.

بالحديث عن ثقافة التبرع بالدم في المجتمع الجزائري، يرى محدثنا أن الثقافة موجودة والحمد لله، وهو ما تعكسه الأرقام المسجلة على مستوى الوكالة، التي  تشير إلى إحصاء 600 ألف كيس من الدم على المستوى الوطني سنة 2017، يقول سجلنا ارتفاعا بمعدل 6.57 بالمائة مقارنة مع سنة 2016”، غير أنه وللأسف الشديد، تظل هذه الثقافة محصورة في فئات معينة، على غرار المتعلمين والمثقفين، بينما الفئات غير المثقفة لا تولي أهمية لمثل هذه العمليات التضامنية، أضاف لهذا نحاول استهدافهم وتوعيتهم عن طريق المساجد، خاصة في خطب الجمعة التي تلعب دورا بارزا في التوعية بأهمية التبرع الذي يعتبر في الأصل صدقة جارية”.

من جهة أخرى، اختار محدثنا توضيح بعض النقاط فيما يخص التبرع بالدم، وقال بأنّها في الحقيقة، مجموعة أفكار مغلوطة حالت دون التشجيع على تكريس هذه الثقافة، حيث يعتقد البعض أن مجرد التبرع لمرة أو مرتين يكفي، غير أن ما لا يعرفه الأغلبية أن هذه المادة الحيوية لا تعمر طويلا، حيث تنتهي مدة صلاحيتها في وقت وجيز، وضرب في الإطار مثلا بالصفائح التي يجري استخراجها من الدم، إذ تظل حية لمدة خمسة أيام فقط، بينما الكريات الدموية الحمراء لا يزيد معدل عمرها عن 42 يوما، كأقصى تقدير، يقول وفي هذه الحالة يجري التخلص من تلك التي انتهت صلاحيتها بإتلافها عن طريق الحرق”. انطلاقا من هذه المعطيات، يقول يجب على عامة الناس أن يفهموا ضرورة أن يتحول التبرع إلى عادة يباشرها الرجال كل ثلاثة أشهر، والنساء كل أربعة أشهر، وأن لا يظل التبرع محصورا بين الأقارب والأهل”.