بن عامر بوعمرة إمام ومرشد ديني:

الوكالات السياحية مدعوة للاهتمام أكثر بتكوين مرشديها

الوكالات السياحية مدعوة للاهتمام  أكثر بتكوين مرشديها
  • القراءات: 1365
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

كشف بن عامر بوعمرة، إمام في بولاية تيبازة ومرشد ديني بوكالة «ساوث ستار ترافل»، ردا عن سؤال «المساء» حول انزعاج بعض الحجاج بالبقاع المقدسة من سوء الخدمات التوجيهية للمرشدين الذي لا يفقهون بعض الجوانب الدينية، عن أن بعض الوكالات السياحية لا تحسن اختيار المرشد المناسب، وتعتمد على المرشد الذي اكتسب خبرة في مجال الإرشاد بعد إشرافه على عمرة أو عمرتين، ومن ثمة فإنّ خبرته البسيطة تجعله يعتقد أنه أصبح يفقه في الجانب الديني. مشيرا إلى أنّ الوكالات السياحية، خاصة تلك التي تشرف على تنظيم الحج، يفترض أن تحسن اختيار المرشدين من الأكفاء في المجال الديني ليتمكنوا من توجيه الحجاج، والإجابة على انشغالاتهم من الناحية الدينية وحتى من الجانب التاريخي، وهو ما يجب أن يتميز به المرشد.  من جهة أخرى، أكد الإمام بوعمرة أن المرشد الديني يفترض أن يكون شخصا فقيها بمناسك الحج والعمرة، هذه الصفة يفترض أنها تتوفر في الأئمة من خريجي الجامعات الذين يفترض أنهم درسوا كل ما يخص أصول الدين. مشيرا في السياق، إلى أن الوكالات حقيقة، تقوم بتنظيم رحلات إلى الحج والعمرة، لكن غرضها تجاري.

وحتى لا يكون هناك أي تقصير لخدمة المعتمر أو الحاج، يفترض أن يتم الاهتمام أكثر بالمرشدين لتكون الخدمة دينية في المستوى، مرجعا هذا التقصير إلى غفلة بعض الوكالات عن أهمية الاهتمام بالتكوين الديني للمرشدين الذين يربطون الإرشاد بالجانب الإداري والتنظيمي فحسب. عن أهمية تكوين المرشد، أشار الإمام إلى أن المرشد الفقيه المختص يحتاج دائما إلى دورات تكوينية، فما بالك بالمرشد غير الفقيه؟ بالمناسبة «نوجه ـ يقول الإمام ـ دعوة إلى الوكالات السياحية للاهتمام بتكوين المرشدين، خاصة مع انتشار بعض الظواهر التي انتهجها بعض المرشدين من الذين اتبعوا بعض التيارات وأفتوا بفتاوى مخالفة للمذهب الذي تنتهجه الجزائر، ومن هنا تظهر أهمية العناية بالمرشد بالنظر إلى دوره الهام في توجيه وإرشاد الحاج أو المعتمر بالبقاع المقدسة.

رشيدة بلال