ركائز الصحة والرشاقة

الوقاية والمشي والغذاء المتوازن

الوقاية والمشي والغذاء المتوازن
  • القراءات: 813
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

تختلف وجهة نظر الأشخاص حيال كيفية الحصول على جسم صحي بدون أمراض، فهناك من يعتقد أنّ للمال الكثير يدا في دعم الصحة الجسدية، وفي حال نقصه تهدم المعادلة، وهو الاعتقاد التي يفنّده أهل الاختصاص من أطباء التغذية والطب العام، الذين يرون أنّ تحقيق المعادلة يمكن وبنجاح كبير، بالاعتماد على الخضر والفواكه الموسمية وتناول الكثير من الماء وممارسة رياضة الفقراء التي يعجز الكثيرون عنها، وهي المشي؛ على اعتبار أنها لا تحتاج للمال وإنما بعض الإرادة فقط.

طرحت المساء هذا السؤال على بعض الأشخاص في استطلاع لها، مفاده هل تعتقد أن المحافظة على الصحة تحتاج إلى المال؟، وقد استقبله كلّ حسب ثقافته وسنه، إلاّ أن المتفق عليه من طرف المراهقين والشباب أنّها تحتاج إلى المال، ضاربين مثلا بالرياضة التي تعدّ ضرورية للحفاظ على صحة الجسم وعافيته وتلعب دورا كبيرا في تنشيط الدورة الدموية، وتخليص الجسم من الدهون الضارة والوقاية من العديد من الأمراض، على غرار الضغط والسكري، إلى جانب طرد التوتر ورفع المعنويات في قاعات الرياضة؛ تقول سمية طالبة جامعية: نعم تحتاج المحافظة على الصحة إلى المال، فبالنسبة للرياضات النسوية على الفتاة دفع مبلغ 5 آلاف دج خلال بدايتها ممارسة الرياضة في القاعات، وضمنها أيضا ثمن ممارسة الأيروبيك أو الرقص مدة شهر، على أن ينخفض السعر في الشهر الموالي إلى 4 آلاف دج، وهو سعر أرى أنه مرتفع. وأشار محسن 24 سنة، إلى أنه يجد راحته في ممارسة رياضة كمال الأجسام التي يعشقها العديد من الشباب والتي تحتاج إلى المال الكثير للحصول على نتائج صحية مرضية وجسم ذي عضلات قوية، سواء تعلّق الأمر بتكاليف القاعة والأجهزة أو المكملات الغذائية أو الغذاء نفسه، الذي يحتاج للكثير من البروتينات والنشويات لتحقيق النتيجة؛ يقول: رياضة كمال الأجسام التي أعشقها وتُعد رائدة في بناء العضلات وتقويتها وإعطاء الجسم مظهرا صحيا، تحتاج للكثير من المال، فصاحبها لديه أغذية خاصة ونمط غذائي خاص لا بد من اتباعه، وإذا لم يكن الفرد مقتدرا ماديا وصاحب صبر لا يمكنه فعلها، في حين أشار آخرون إلى أن العناية بالصحة لا تحتاج للمال الكثير وإنما للثقافة وحسن التسيير والإرادة القوية وتفادي الأكل غير الصحي، مثل السكريات كالمثلجات والعصائر الصناعية المحلاة والحلويات والمقليات واللحوم.

وأكدت سيدة أنّ الغذاء الصحي المتوازن هو بوابة الصحة، مشيرة إلى أن تناول صحن من السلطة المشكلة وقطعة جبن وحبتي بيض يعطي الإحساس بالشبع ويؤمن للجسم حقه من الفيتامينات، إلى جانب ممارسة رياضة المشي المعروفة لدى العام برياضة الفقراء، التي أكدت أن العجز وراء الإقبال عليها، فهي لا تكلّف شيئا لكنها تعطي الكثير لروادها.

الركائز الصحية بعيون المختصين

أكد المختص في التغذية الدكتور حسين زيداني أن النمط الغذائي الذي يستوجب الاعتماد عليه للحصول على جسم صحي وسليم ومنه اكتساب الرشاقة التي تنشدها الكثير من السيدات، لا يحتاج للمال وإنما هو في متناول الجميع، إذ يمكن الاعتماد على ما توفر من خضر وفواكه موسمية مع الإكثار من شرب الماء، والذي يصل إلى 2 لتر في اليوم، ويزيد إذا كان الشخص بدينا لمساعدة جسمه على التخلص من السموم،  وممارسة رياضة المشي يوميا لمدة 30 دقيقة، مؤكدا أن القاعدة الأساسية للصحة ترتكز على ثلاثة أسس، وهي النوم الجيد، ممارسة الرياضة والطعام المتوازن، وموضحا في السياق أن الإرادة وحدها كفيلة بتحقيق المعادلة.

ومن جهته، أشار الدكتور بن ذيب إلى أن ممارسة الرياضة أمر أساس ترتكز عليه الصحة، لما لها من مزايا إيجابية على الذات وطرد السموم من الجسم، إلى جانب دورها الفعال في علاج سرطان الثدي، مشيرا إلى أن الدراسات التي قدمها معهد الانسارب بباريس، أظهرت أن السيدات اللائي يمارسن الرياضة ينقص خطر إصابتهن بالسرطان بنسبة 40 بالمائة  قائلا: الرياضة مهمة جدا قبل المرض وأثناء المرض أيضا، لأنها تساهم في إنقاص الشعور بالتعب عن المريض، فهناك مادة ينتجها مخ المصاب بالسرطان تسمى السيتوكين، تتسبب في الشعور بالعياء، والرياضة تنقص من مفعول المادة خاصة بالنسبة لمن يعالجون بالدواء الكيماوي.   

ومن جهتها، أكدت الدكتورة عمرات من العيادة متعددة الخدمات البشير لعجوزي لرويسو (القبة) مختصة في التغذية  في حديثها إلـى المساء، أنّ الغذاء المتوازن له أهمية كبيرة في صحة الإنسان، لأن تناول الغذاء المشبع بالدهون أو السكريات والأملاح يعرّض الجسم لأخطار عديدة، تنطلق من زيادة الوزن، والسمنة التي تتسبب في ارتفاع السكر في الدم والدهون والضغط.