سرطان المعي والمستقيم

الوقاية والكشف والتشخيص المبكر عوامل تسمح بالعلاج

الوقاية والكشف والتشخيص المبكر عوامل تسمح بالعلاج
سرطان المعي والمستقيم
  • القراءات: 605
❊أحلام محي الدين ❊أحلام محي الدين

&&

تمت الإشارة إلى أن سرطان المعي والمستقيم هو ورم خبيث، يتطوّر على جدار المعي الغليظ، وهو ثالث سرطان أكثر انتشارا في العالم، حيث يصيب مليون شخص كلّ سنة عبر العالم. وأشار تحقيق أُنجز في الجزائر سنة 2002، إلى أن هناك 2262 حالة جديدة كل سنة؛ 1180رجلا و1082 امرأة. وقال البروفيسور أوكال إنّ من بين العوامل المسببة لهذا السرطان السن، إذ يكبر خطر الإصابة مع التقدم في السن وكذا السوابق الشخصية أو العائلية إذا وُجدت إصابة في الماضي، أو حتى مجرد وجود زوائد رومية داخل المعي أو المستقيم إلى جانب السوابق العائلية ومرض لينش، وأمراض التهاب الأمعاء، ونظام غذائي غني بالسعرات الحرارية؛ مثل اللحوم الحمراء مع غياب النشاط البدني.

وأوضح الأخصائي أن الفئات التي يستوجب عليها الفحص والمعرضة لهذا السرطان هي الفئة ذات الخطر المتوسط، وتخص الأشخاص الذين يتعدون الخمسين، وهي الفئة التي يناسبها التشخيص المعمّم بواسطة "الهيموكولت"، وهو بحث وجود الدم في البراز. وفي حال الكشف الإيجابي يجب تعميق الفحص بواسطة "كولوسكوبي".

الفئة الثانية هي ذات الخطر العالي، أي التي لديها سوابق شخصية أو عائلية مع وجود زوائد في المستقيم والمعي وسرطانات الجهاز الهضمي أو الأمراض المعدية الالتهابية، وهنا يستوجب القيام بفحص "كولوسكوبي كلّ ثلاث أو خمس سنوات".

والفئة الثالثة هي ذات خطر عال جدا، والتي لديها سرطانات وراثية، وتكاثر الزوائد لدى أعضاء نفس العائلة ومرض لينش. وفي هذه الحال يجب القيام بفحص مدقق للبحث عن اختلالات ورمية وراثية، وعملية جراحية حين يوجد خطر كبير بحدوث سرطان؛ بسبب كثرة حالات ظهور الزوائد لدى أعضاء العائلة. وأشار الأخصائي إلى أن الوقاية من سرطان المعي الغليظ والمستقيم تتمثل في اتباع بعض النصائح، وهي كالتالي: مكافحة الوزن المفرط، واتباع نظام غذائي متزن وغني بالخضر والفواكه تقل فيه اللحوم الحمراء مع النشاط الرياضي المستمر، وتجنب التدخين والكحول.

وتمت الإشارة إلى أن من أعراض المرض فقدان الوزن بدون سبب معروف ونزيف دموي في البراز وأوجاع في المعدة واختلال في قضاء الحاجة، حيث يحدث الإمساك والإسهال بصفة غير منتظمة. ويتم التشخيص بالطرق التالية: الكولسكوبي، وهو ما يسمح برؤية الورم، والقيام بأخد عيّنة منه وفحصها بالمجهر، وفحص تشريحي بالمجهر، بالإضافة إلى الفحوص التي تجري للبحث عن مدى سريان المرض في الجسم، والفحص بالأشعة للصدر والجهاز الهضمي والجهاز التناسلي وجدار المستقيم. وأشار البروفيسور إلى أهمية القيام بفحوصات دموية للكلى والكبد.

العلاج المتعدد

أشار الأخصائي إلى أن أنواع العلاج مختلفة، وهي: العملية الجراحية، وهو سلاح جيد ضد السرطان، وهو العلاج الذي يسمح بالتخلص التام من الورم. وهناك العملية الجراحية التي تتعلق بالورم، بالحفاظ على المعي والمستقيم أو بالاستئصال النهائي للمعي، وأخيرا هناك العملية الجراحية التي تخص الأجهزة الثانوية عندما يمسها الورم، مثل الكبد والرئة. والعلاج بالأشعة، وهو العلاج الذي غالبا ما يكون قبل العملية الجراحية في حال سرطان المستقيم. أما العلاج الكيماوي فقد يكون أيضا قبل العملية الجراحية، ويسمح بإنقاذ المستقيم بعد استئصال الورم، وقد يكون بعد العملية الجراحية للتخفيف من المرض بعد تسرب الأورام بالجسم.

وعن العلاجات المصوَّبة فتُستعمل مع العلاج الكيمائي في حال السرطانات المتقدمة. وهناك علاجات تجمّد تكاثر الخلايا العاملة على تكاثر الخلايا السرطانية والعلاج بتوقف تشكل الشرايين الضرورية لنمو الورم. ويكمن العلاج بالأشعة الحرارية في تدمير الأورام بواسطة الحرارة، ويخص، على الأكثر، الخلايا المتقدمة الصغيرة أقل من 3سم.

وأكد الأخصائي على أهمية المراقبة بعد العلاج، والقيام بعدة فحوصات إكلينيكية كل ثلاثة أشهر خلال السنوات الأولى، من بعدها كل ستة أشهر خلال سنتين، وبعد السنة الخامسة مرة في السنة مع الفحص بالأشعة، والإشارة إلى أن الوقاية والكشف والتشخيص المبكر تسمح بالعلاج.