الدكتورة أمينة وهاب أخصائية في أورام الثدي:

الوقاية من السرطان تبدأ بالتشخيص المبكر

الوقاية من السرطان تبدأ بالتشخيص المبكر
الدكتورة أمينة وهاب أخصائية في أورام الثدي
  • القراءات: 423
❊   رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

لا زال الحديث عن أهمية التشخيص المبكر عن مختلف السرطانات، من التحديات التي يراهن عليها العاملون في القطاع الصحي، حسب الدكتورة أمينة وهاب، أخصائية في أورام الثدي، التي ترى بأن كل المواطنين مطالبون بالقيام بفحوصات دورية روتينية، لأن الخلية السرطانية ـ حسبهاـ لا يمكن منعها من الظهور والتطور، لكن يمكن إيقافها إن تفطن لها المعني بالأمر مبكرا، وهو ما يسمى عند الأخصائيين في الطب، بمرحلة ما قبل البداية التي قلما ينتبه لها المرضى.

رغم أن الحملات التحسيسية التي يتم تنظيمها بصورة دورية من طرف وزارة الصحة أو الجمعيات، على غرار صالون الإعلام بالسرطان الذي نظم مؤخرا، إحياء لليوم العالمي للسرطان، والذي عرف إقبالا كبيرا من النساء، تلعب دورا هاما في الرفع من مستوى الوعي الصحي، وتكسب المقبلين عليه ثقافة وتصحح بعض المعتقدات الخاطئة، غير أنه في المقابل، نجد أن السرطان بمختلف أنواعه يعرف ارتفاعا مستمرا، وتوضح حيث نسجل انتشارا كبيرا لسرطان القولون، عنق الرحم وسرطان الثدي والمستقيم، الأمر الذي يدعونا إلى بذل المزيد من الجهد في العمل الوقائي، ليكونوا في الموعد مع الوقاية وليس العلاج، لأن الوصول ـ حسبها ـ إلى مرحلة العلاج، يتحول فيه الأمر إلى تحصيل حاصل ولا يرجى من المريض الشفاء، خاصة إن كانت الحالة متطورة، إنما يتم مساعدته بالتخفيف من معاناته وحدة آلامه فقط.

توضح الأخصائية من بين أهم النصائح التي نؤكد عليها في كل مرة؛ لفت الانتباه إلى بعض السرطانات التي في الإمكان تفادي الإصابة بها، لو أن المعني بالأمر يكون فقط على بينة ببعض المعلومات الصحية، ومنها سرطان عنق الرحم الذي يتسبب فيه فيروس، فلو أن المرأة تولي أهمية كل سنتين للفحص، فإنها ستتجنب الإصابة بهذا النوع من السرطانات، وتجنب نفسها عناء الدخول في مرحلة علاج طويلة قد تنتهي بوفاتها، إن كانت الحالة متقدمة، وكذلك الحال بالنسبة لسرطان الثدي الذي يفرض على النساء أن يقمن بالتشخيص كل سنتين، بعد بلوغ سن الربعين، فتشخيص الماموغرافيا لا يمنع من ظهور الخلايا السرطانية، لكنه يسمح باكتشافها في الوقت المناسب لعلاجها عن طريق استئصالها، مشيرة في السياق، إلى أن الوعي الصحي في السنوات الأخيرة عرف تنام، وهو ما يدل على وجود اهتمام بالمواضيع الخاصة بالصحة من باب الوقاية والخوف من المرض. من جهة أخرى، أوضحت الأخصائية في أمراض السرطان، أن البعض ينتقد العاملين في القطاع الصحي، رغم المجهودات المبذولة للتوعية، إلا أن أمراض السرطان في ارتفاع، وحسبها، فإن ارتفاعه تحصيل حاصل لعدة اعتبارات منها؛ تغير نمط الحياة، بالتالي فإن التحدي اليوم ليس بمنع ظهور الخلية السرطانية، إنما بإيقاف انتشارها في العضو، وهو العمل الذي نراهن عليه اليوم في الحالات التي يمكن مساعدتها على الشفاء بعد اكتشاف الداء في بدايته وقبل انتشاره.