أبرز مشاركون في الندوة الفكرية التاسعة عشر الشيخ العدواني، التي نظمتها مؤخرا الجمعية الثقافية «الشهيد عمر عزوز» ببلدية حساني عبد الكريم، بالوادي، أهمية استغلال وسائل الاتصال الحديثة للوقاية من أخطار الإدمان على المخدرات، وتداعياتها الخطيرة على الفرد والمجتمع.

ركز الأساتذة المختصون في علم الاجتماع والعلوم الشرعية والتنمية البشرية في تدخلاتهم، في أشغال هذه التظاهرة الثقافية،  على ضرورة التحكم في وسائل الاتصال والإعلام الحديثة وتطويعها في عملية التحسيس، لإبراز أخطار الإدمان، خاصة في أوساط المراهقين نتيجة تفشي هذه الآفة، لاسيما في أوساط المتمدرسين،  مؤكدين على ضرورة التفكير الجدي في وضع آليات تقنية مدروسة ضمن إستراتيجية وطنية كفيلة بتطويع تكنولوجيات الاتصال الحديثة، لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.

أكد في هذا الخصوص، أستاذ علم الاجتماع عبد العزيز رأس المال، في مداخلته بعنوان «الوسائل التكنولوجية الحديثة والترويج للمخدرات» على ضرورة استغلال وبشكل واسع، وسائل الاتصال الحديثة في أنشطة التوعية لإبراز أخطار آفة الإدمان على  المخدرات، لاسيما في أوساط المراهقين، باعتبارها إحدى الوسائل الناجعة لتحقيق  النتائج المرجوة في حماية الأجيال الناشئة من هذه الآفة العابرة للبلدان.

كما تطرق المتدخل إلى إلزامية الاستخدام ‘’العقلاني الواعي’’ لوسائل الاتصال، لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت في بعض الأحيان إلى أداة  لترويج المخدرات، نتيجة الاستخدام غير المفيد من قبل بعض روادها، مؤكدا في نفس الوقت على أهمية توجيهها نحو الاستغلال الإيجابي.

من جهته، تناول الدكتور هشام خنفور من جامعة الوادي، في مداخلته «الإدمان والغرق في الوهم... متاهات اللاعودة» التأثير النفسي للمدمن نتيجة التعاطي المستمر للمخدرات، وصرح في هذا السياق أن ظاهرة الإدمان أضحت خطرا حقيقيا يهدد الاستقرار النفسي والاجتماعي لمجتمعاتنا، لاسيما في أوساط المراهقين.

تم التركيز في هذا العدد من هذه التظاهرة الثقافية على موضوع «آفة الإدمان على المخدرات»، حيث أخذت الندوة طابعا تحسيسيا اجتماعيا، نظرا للأخطار المحدقة التي تتربص بالشباب والمراهقين على الخصوص، كما أوضح المنظمون.