الأخصائي في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور بوخالفي لـ "المساء":

الوقاية أفضل وسيلة للتصدي لجائحة "كوفيد -19"

الوقاية أفضل وسيلة للتصدي لجائحة "كوفيد -19"
  • القراءات: 745
نور الدين. ع نور الدين. ع

دعا الدكتور عبد اللطيف بوخالفي، أخصائي في أمراض الأنف والأذن والحنجرة في تصريح لـ "المساء"، دعا المواطنين إلى التقيد بإجراءات الوقاية من انتشار جائحة كورونا، مشددا على أهمية الثقافة الصحية التي ينبغي تجذرها في سلوكات السكان، سيما أن الأوضاع الحالية تتطلب المزيد من الحذر والحيطة.

قال محدث "المساء" إن الأطباء يبذلون مجهودات كبيرة في مجال اختصاصهم للتكفل بالمواطنين، ولم يدّخروا جهدا في سبيل تخفيف معاناة المرضى. وبالمقابل فإن السكان مدعوون إلى الالتزام بالنصائح المقدمة من طرف الجهات المختصة، لاسيما تلك المتعلقة بنظافة الأيدي عدة مرات في اليوم، واحترام مسافة الأمان والتباعد الاجتماعي، وكذا عدم التزاحم بالمتاجر، واختيار الأوقات المناسبة لقضاء حاجيات العائلة.

وفي سياق متصل، أوضح الأخصائي أن جمهور العلماء يجهلون إلى اليوم الكثير عن هذا الوباء، مشيرا إلى أدلة جديدة تثبت بأن الفيروس لا يهاجم الرئتين بشكل أساس، ولا يسبب الالتهاب الرئوي الفيروسي المعروف بـ "بنومونيا" أو متلازمة الضائقة التنفسية الحاده "أر دي أس"، وإنما تأثيره على الرئتين يكون ثانويا، وناتجا عن تأثيره الأساس على الدم، حيث يرتبط الفيروس بالهيموغلوبين بطريقة معينة، تفقد قدرته على الارتباط بالأكسجين، وبالتالي لا يتم تزويد الأعضاء الحيوية الرئيسة بالأكسجين، مسببا نقص الأكسجين المقاوم مصحوبا بفشل سريع متعدد في الأعضاء. ولفت الدكتور  إلى أربع نقاط مهمة جدا، حسبه، تساعد في الوقاية والعلاج من الفيروسات بشكل عام ومنها" كوفيد – 19"، وهي مثبتة علميا يؤكد المختص، منها شرب الماء والسوائل الدافئة بشكل متكرر، وممارسة الرياضة، والتعرض لأشعة الشمس لتنشيط الدورة الدموية، وتناول الخضروات والفواكه ذات اللون الأخضر والأصفر التي تحوي على فيتامين "سي"، والابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية التي ترهق جهاز المناعة. وخلص إلى القول إن "الوقاية خير من قنطار علاج"، وتكمن في التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية. وحذّر في معرض إفادته، من التراخي في التصدي للجائحة التي تشكل خطرا صحيا عالميا في ظل عدم التوصل إلى علاج أو لقاح إلى حد اليوم، مضيفا أن الأبحاث على مستوى المخابر جارية على قدم وساق، وأن المواطن مطالَب بمساعدة الجهات المعنية لتجاوز هذه المرحلة العصيبة، وأن احترامه تدابير الحجر يقلل حتما من عدد الإصابات ويخفف من معاناة الأطباء، مبرزا أهمية تقليص مدة الأزمة الصحية، التي يكون لها تداعيات اقتصادية على ضوء توقيف العديد من الأنشطة الرامية إلى الحد من انتشار وباء كورونا، كل ذلك يؤثر سلبا على المواطن.