مدير مستشفى زرالدة موسى زغدودي لـ’’المساء”:

الوعي والتكفل الصحي بالأمهات قلص عدد الولادات بالمنازل

الوعي والتكفل الصحي بالأمهات قلص  عدد الولادات بالمنازل
مدير مستشفى زرالدة، السيد موسى زغدودي رشيدة بلال
  • القراءات: 753
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

كشف مدير مستشفى زرالدة، السيد موسى زغدودي، على هامش مشاركته في الملتقى الإفريقي حول حملة الحد المتسارع للوفيات في صفوف الأمهات وحديثي الولادة، الذي احتضنه فندق الماركير مؤخرا بالعاصمة، عن أن تراجع وفيات الأمهات في الجزائر راجع إلى ارتفاع نسبة الوعي الصحي لدى النساء، يقول بدليل أنه قل ما يجري تسجيل حالة ولادة في المنازل في القرى والأرياف، الأمر الذي يعكس الجهود المبذولة من طرف وزارة الصحة للرفع من مستوى الوعي الصحي.

قال محدثنا لـ«المساء، أن الإحصائيات المسجلة تعكس نسبة التراجع في مجال الوفيات سواء بالنسبة للحوامل أو حديثي الولادة، مما يعني أن المصالح الخاصة بالمتابعة والمراقبة والتكفل بالمرأة الحامل على مستوى المؤسسات الاستشفائية عبر مختلف ربوع الوطن، تقوم بدورها على أكمل وجه. مشيرا إلى أن أمهات اليوم يختلفن عن أمهات الأمس،  بالنظر إلى اهتمام المرأة الحامل اليوم بكل مراحل حملها، ويظهر ذلك من خلال التردد على المصالح الاستشفائية لإجراء الفحوصات اللازمة، ناهيك عن أن أغلب الأمهات اليوم هن نساء مثقفات ولديهن مستوى مقبول من التعلم. أوضح في السياق، أن القول بأن بعض النساء الحوامل يُرفض استقبالهن على مستوى بعض المصالح الاستشفائية مرفوض، لأن لكل امرأة حامل الحق في أن تضع حملها في أي مستشفى، وتحظى بالمرافقة والعناية الصحية اللازمة.

من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن حرص وزارة الصحة على سلامة النساء الحوامل جعلها، منذ سنة 2013، تصدر تعليمة مفادها التصريح عن أية حالة وفاة على مستوى مصالحها لبحث الأسباب، من خلال إنشاء لجنة تتكفّل بالتحقيق والتفتيش. مشيرا إلى أن أهمية التصريح، الغرض منها تحديد المسؤوليات ومعرفة نوعية التكفّل والبحث، فيما إذا كان المخطط القاعدي الذي وضعته وزارة الصحة لمرافقة الحامل بداية من الشهر الثالث إلى غاية الولادة، تم احترامه أو مخالفته، وهذا ـ يقول ـ يدخل في إطار المراقبة الصحية لمختلف المصالح الاستشفائية”.

أكد محدثنا أن من بين المؤشرات التي تعكس ارتفاع معدل الوعي الصحي في صفوف النساء الحوامل، أن نسبة الولادة في المنزل تراجعت، حيث تشير التقديرات إلى أنها لا تتجاوز واحدا في الألف على مستوى المداشر والقرى المعزولة، وأنها غائبة تماما في المدن، ويؤكد مما يعني أن الحالات القليلة للوفيات التي يتم تسجيلها على مستوى الأرياف والمداشر جد محدودة، تعود لأسباب قاهرة، كالظروف الطبيعية مثلا”.