رئيس مصلحة الإنعاش بمستشفى فرانس فانون لـ “المساء”:

الوضع مقلق... يتطلب استمرار الوقاية والتلقيح

الوضع مقلق... يتطلب استمرار الوقاية والتلقيح
  • 524
رشيدة بلال رشيدة بلال

كشف الدكتور محمد بن عتو، رئيس مصلحة الإنعاش الطبي لـ "كوفيد 19" بالمستشفى الجامعي فرانس فانون بولاية البليدة، أن الوضعية الوبائية على مستوى الولاية تعرف ارتفاعا، خاصة بعد العيد نتيجة التجمعات العائلية، وتبادل الزيارات بالمناسبة. وحسبه فإن "ولاية البليدة رغم كونها عاشت نوعا من الاستقرار في الوضعية الوبائية، غير أنه سرعان ما عادت الحالات إلى الارتفاع، ومست عددا من كبار السن والفئات الهشة المصابة بمختلف الأمراض المزمنة".

أوضح المختص في طب الإنعاش لـ "المساء" على هامش مشاركته مؤخرا في عملية التلقيح بالعيادات المتنقلة بساحة الوئام وسط مدينة البليدة، أن على مستوى مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بالبليدة، كان عدد المتواجدين في المصلحة يتراوح بين 12 و13 مريضا، غير أن هذا الرقم سرعان ما عاد للارتفاع، حيث بلغ في الوقت الراهن عدد المصابين بالفيروس في غرف الإنعاش، بين 20 و22 حالة، مضيفا: "في حين قُدر عدد الحالات التي تستدعي الاستشفاء، بمتوسط خمس حالات في اليوم"، مشيرا إلى أن الفرق الطبية لاتزال موجودة في الميدان؛ من أجل تمكين المرضى من مقاومة المرض والشفاء، ومع التأكيد في كل مرة على ضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي.

وحول ما ينبغي للعائلات الالتزام به خاصة أن موسم الاصطياف على الأبواب وتتهيأ جل الأسر وتخطط لتمضية العطلة في مختلف الفضاءات والمرافق السياحية، أوضح محدثنا أن "الدولة الجزائرية بادرت في الأشهر الأخيرة، بالموافقة على إعادة فتح جل الأنشطة بما في ذلك حركة الملاحة الجوية؛ تمهيدا لعودة الحياة إلى سابق عهدها، بعد الاقتناع بضرورة التعايش مع الوباء من خلال التقيد بكل التدابير الوقائية". ويبقى الرهان المعوَّل عليه في قطاع الصحة، حسب نفس المصدر، "اقتناع المواطن بضرورة التلقيح الذي يُعتبر الخيار الأمثل لتأمين المناعة الجماعية من جهة، والحرص على التقيد بالتدابير الوقائية، خاصة ما تعلق منها بوضع الكمامة، وتحديدا في الأماكن المغلقة والتباعد الاجتماعي، مع الحرص على النظافة؛ من خلال غسل اليدين"، مشيرا إلى أنها إجراءات بسيطة، والمواطن تعوّد عليها، يبقى فقط تذكيره بين الفينة والأخرى حتى لا يهملها".