بجاية

"الوزيعة" عادة راسخة في المناسبات

"الوزيعة" عادة راسخة  في المناسبات
  • القراءات: 783
 الحسن حامة الحسن حامة

تعرف منطقة القبائل عامة، وبجاية بصفة خاصة، بعدة تقاليد ظلت راسخة لعدة قرون، إذ غالبا ما تكون حاضرة عند الاحتفال بالأعياد الدينية، على غرار المولد النبوي الشريف، عاشوراء، رمضان وغيرها، وهو ما يتجلى في إقبال السكان بمختلف المناطق على تنظيم عادة "الوزيعة"، من أجل زرع المحبة والأخوة بين السكان، مثلما هو الحال عند استقبال المولد النبوي الشريف، حيث تبادر جمعيات القرى إلى إحياء هذه المناسبة الدينية عبر مختلف المناطق.

وعلى غرار بقية مناطق الوطن، فإن عاصمة الحماديين، كانت في موعد تنظيم "الوزيعة"، وتم الاستعانة بمختلف أنواع الماشية، على غرار البقر والأغنام والماعز التي يقتنيها السكان والمحسنون، ويتم ذبحها وسلخها قبل توزيعها على شكل حصص على المواطنين، فيما يتوجه الجميع بالدعاء إلى الله عز وجل من أجل تعزيز الأخوة بين سكان القرى ومستقبل أفضل، والحفاظ على العادات والتقاليد، من خلال دعوتهم للاحتفال بهذه المناسبة الدينية لسنوات أخرى.

تعتبر عادة "لوزيعة" فرصة لتوزيع حصص من الذبيحة مجانا على المحتاجين والعائلات المعوزة، التي يتم إحصاؤها من طرف أعوان القرى، فيما يتم بالموازاة، إعداد أطباق تقليدية كالكسكسي، الذي يتم تناوله جماعة من طرف السكان، بهدف ترسيخ الأخوة وإبعاد الحسد بين المسلمين، كما أن هذه العادة غالبا ما تكون فرصة من أجل حل بعض المشاكل، خاصة ما تعلق منها بالتنمية، من خلال دعوة السلطات المحلية لحضور "الوزيعة"، ويتم عرض النقائص والصعوبات التي يعاني منها السكان والتطلع لمستقبل أفضل.