في ظل غياب المسابح

الوديان والمستنقعات ملاذ أطفال سعيدة

الوديان والمستنقعات ملاذ أطفال سعيدة
  • 1193
ح. بوبكر ح. بوبكر

أصبحت الوديان والمستنقعات، وحتى النافورات المائية، التي تتواجد بولاية سعيدة، وجهة مفضّلة للأطفال والشباب، للهروب من حرارة الصيف الحارقة، دون الاكتراث للأخطار الصحية التي تشكّلها خصوصا وأنّها تسبّبت في غرق عدد منهم في سنوات سابقة، ويحدث هذا في ظل الغياب التام للمسابح عبر بعض بلديات الولاية، والموجود منها مغلق، مما دفع بالشباب لمطالبة الجهات المسؤولة عن هذه المرافق الحيوية بفتحها أمامهم خاصة في ظلّ الارتفاع الذي لا يطاق في درجات الحرارة التي تشهدها الولاية منذ أكثر من شهر، كما أبدى شباب بلديات مولاي العربي وسيدي أحمد وغيرهما من البلديات الأخرى، التي تفتقر لمثل هذه المرافق الحساسة، خلال فصل الصيف، استياءهم من عدم برمجة مثل هذه المنشآت الضرورية داخل هذه المناطق التي تحوي كثافة سكانية هامة، ولاسيما فئة الشباب والأطفال، حيث باتوا يعانون من النقص الفادح، إن لم نقل الانعدام شبه التام لمرافق التسلية والترفيه، لكسر الروتين، الذي يطبع حياة أطفال وشباب هذه البلديات النائية، مما يدفعهم إلى سلك طريق الانحراف بسبب الفراغ الذي أضحى هاجسهم القاتل، وخاصة المتمدرسين الذين هم في عطلة طويلة الأمد، مقابل الغياب شبه التام والكلي للمرافق التي تستقبلهم لسد وتلبية رغباتهم وميولاتهم سواء التربوية والثقافية وكذا الترفيهية.

للإشارة، فالمسابح الموجودة بالولاية والتي تعدّ على الأصابع لا تزال أبوابها موصدة لإشعار آخر، ماعدا المسبح نصف الأولمبي «طاب لحسن» الذي يشهد اكتظاظا في سعة الاستقبال مقارنة بالمسابح الأخرى الموجودة سواء بالمركبات الجوارية الرياضية بالحساسنة وبيت الشباب بريني الجيلالي، والمركب الرياضي التي لا يزال موصد الأبواب رغم الملايير التي خصّصت لإنجازها، حيث يلجأ معظم شباب هذه المناطق، ككل سنة، إلى فكرة تنظيم رحلات سياحية باتجاه مختلف شواطئ الغرب الجزائري من خلال كراء حافلات النقل الجماعي كحل حتمي في  ظل غياب التكفل التام بهذه  الفئة.