بادرت إليها مديرية الوقاية والترقية للمحيط البيئي ونادي النابغة

النوادي الخضراء تشارك في تقنيات رسكلة النفايات

النوادي الخضراء تشارك في تقنيات رسكلة النفايات
  • القراءات: 2146
ع.بزاعي ع.بزاعي

استحدثت مؤخرا في ولاية باتنة، تقنية جديدة موسومة بطابع التنظيم وحسن الاستغلال للمواد الطبيعية من نفايات بيئية، بمبادرة كل من مديرية الوقاية والترقية للمحيط البيئي الممثلة في مهندس الدولة، السيدة شيماء فلاح، ونادي النابغة التابع للمكتبة الرئيسية لمطالعة العمومية الذي تترأسه الآنسة سلمى نعيمي. 

ترتكز المبادرة في مضامينها على ما اصطلح على تسميته بتقنية الرسكلة، حيث قام أطفال النوادي الخضراء من مختلف المدارس الابتدائية بالولاية، برسم طموحاتهم الفكرية وتجسيدها على أرض الواقع من خلال تقنية تسمى برسكلة النفايات، والمتمثلة في إعادة  تصنيع نفايات المواد البيئية بواسطة مواد بسيطة يجري استعمالها،  كالبلاستيك والخشب وأوراق الجرائد، والقماش الرث.

وأبرزت السيدة شيماء، المسؤولة عن النشاط أن هذا العمل يرتكز بالأساس على صقل المواهب الشابة، من خلال تكثيف البرامج الخاصة التي تبحث في تهذيب الأذواق لغرس ثقافة بيئية منذ الصغر لدى البراعم.

من جهتها، تأسفت الآنسة نعيمي عن الحالة المزرية للمحيط البيئي،  مرجعة ذلك لما وصفته بسوء التسيير التنموي وضعف الميكانيزمات البشرية، وقلة المخططات التنموية التي تسعى بدورها إلى رفع المستوى الفكري والمعيشي، والمحافظة على النظام البيئي في ظل انتشار ظاهرة الثالوث الأسود، وهو التلوث البيئي. وبحسب المتحدثة فإن البلدية لم تستثمر في الموضوع وفق الطريقة التي تقتضيها سياسة التقشف، لاعتبارات اقتصادية محضة وانشغالها بتمويل الاستثمارات الفاشلة والحفلات غير المجدية والتكريمات غير المنتهية.

من جهة أخرى، ترى السيدة نعيمي أن هناك من المبادرات الجادة والهادفة الجديرة بالتشجيع والمتابعة والتحفيز، وأن ظاهرة التشبع الثقافي غطت الحملات التحسيسية لمثل هذه الفعاليات التنموية والتربوية، منها خاصة ما تعلق بنخبة الأطفال، وقد تأخذ المسألة ـ بحسبها ـ أبعادا أخرى في غياب الرقابة والمتابعة اليومية لتجسيد البرامج التنموية ودعم الجمعيات الناشطة التي بإمكانها تحقيق الإضافات المرجوة، خصوصا أن الولاية برصيدها الحضاري وتنوعها الحضاري كفيلة بطرح البديل، مذكرة بتعليمات والي الولاية الذي حرص في أكثر من مناسبة على أن يكون المواطن شريكا فعالا في اتخاذ القرار على المستوى المحلي، خصوصا ما تعلق بكيفية  تسجيل المشاريع ودور المواطنين في تحديد أولويات المشاريع، حسب متطلبات معيشية، تجسيدا لمبدأ الديمقراطية التشاركية، داعية في السياق إلى تكاثف الجهود بإدراج المواطنين والحركة الجمعوية في برامج التنمية التي استفادت منها الولاية، لمواصلة تجسيد المشاريع التنموية التي أقرها رئيس الجمهورية لضمان النهوض بهذه الولاية التاريخية.

الجدير بالذكر أنه انعكست الوضعية على جهود مدارس النوادي الخضراء التي عبرت في أكثر من مناسبة عن استيائها الشديد، بسبب غياب الدعم الكافي لتجسيد البرامج المختلفة الطموحة في مجالات الفنون وكتابة مسرح، وهو ما عبر عنه الأطفال بريشتهم ببراءة الصغار.