الأخصائية خيرة مرسلاب لـ«المساء»:

النمط الغذائي يتحكم في سلوك الفرد

النمط الغذائي يتحكم في سلوك الفرد
  • القراءات: 1854
 أحلام.م أحلام.م

تنصح المختصة في علمي النفس والاجتماع ومديرة مركز أمانات للتنمية البشرية، خيرة مرسلاب الأمهات، بالحرص على صحة الأبناء الجسدية والنفسية من خلال اتباع نظام غذائي قائم على كم معتبر من الخضر الموسمية والفواكه الموسمية، دون الإفراط في تناول السكريات أو الملح لما لها من خاصية زيادة فرط الحركة، خاصة لدى الأطفال في الليل، لأن النمط الغذائي يتحكم في سلوك الفرد. 

ترى المختصة أن تمتع ربة البيت أو الوالدين بثقافة صحية أكثر من ضرورة، إذ كشفت الأبحاث في مختلف العلوم عن أن للتغذية تأثير كبير في سلوك الأفراد، فمنها ما يتسبب في القلق وفرط الحركة والشعور بالسعادة أو الاكتئاب، وأنه يستوجب على الأم أن تطبخ لأهل بيتها ما تحتاجه أجسامهم، خاصة أن الأغلبية باتت تأخذ حاجتها الغذائية من محلات الأكل السريع التي أثبتت الأبحاث أنها، بعيدة عن الصحة الجسدية، وأنها وراء الإصابة بالسمنة والتوتر.

تضيف المختصة: "أشرفنا مؤخرا على مستوى مركز أمانات على برنامج في علوم الطاقة، تطرقنا من خلاله إلى ما يحتاجه المرء وما يحتاج إليه جسمه من خضر وفواكه للبناء الفكري والجسدي والصحي السليم، لأن نقض التغذية يؤثر على الصحة والجسم. وهنا أود الإشارة إلى دراسة قديمة قدمها ابن خلدون، قال فيها بأن أهل الصحراء يختلفون عن أهل الشمال، فالصحراويون هادئون وكلما اقتربنا إلى الشمال لاحظنا أن الناس يعيشون في قلق، وأرجع وقتذاك السبب إلى النمط الغذائي، حيث يتغذى أهل الجنوب على لحم البعير وحليب الناقة. وكما هو معلوم، الجمل معروف بصبره، كما أشار في دراسته أيضا إلى تأثير الأغذية المرزوعة في غير وقتها".

وتشرح المختصة: "الآن ظهرت العديد من الأمراض النفسية والعضوية على أفراد المجتمع من ضغط عصبي وأمراض لم تكن نعرفها، مثل السرطان، والتي تعود إلى سوء التغذية، مما يستوجب علينا العودة إلى الطبيعة وتناول الأغذية الحية، وحتى تصل هذه الأفكار، لابد من تضافر الجهود، فلابد أن يلعب الإعلام دوره وبقوة لتعليم الأمهات والمربيات، مما ينفع صحة الطفل".