المختصة في التغذية والحمية نجود معلم:

النمط الغذائي السليم شفاء وعلاج في الشهر الكريم

النمط الغذائي السليم شفاء وعلاج في الشهر الكريم
المختصة في التغذية والحمية نجود معلم
  • القراءات: 997
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكدت المختصة في التغذية والحمية، نجود معلم، من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية برج الكيفان-درقانة، في تصريح لـ"المساء"، أن اتباع نظام غذائي مدروس ومتوازن في رمضان، يكفل الصحة الجيدة وعدم الإصابة بالتخمة في السهرة، ومنه تفادي الانتقال إلى مصالح الاستعجالات، كما يمكن أن يستفيد المرء من العلاج وتخليص الجسم من السموم.

وهي من المنافع العظيمة للصيام التي رزقنا بها الخالق، مؤكدة على ضرورة الابتعاد عن السكريات المصنعة في العصائر والحلويات، واستبدالها بما هو طبيعي من الفواكه، مع تناول الأطعمة بقدر وفق الوقت والطاقة، مع عدم إغفال تناول لتر ونصف اللتر أو أكثر لمن يستطيع من الماء، من السهرة إلى السحور، لتفادي الجفاف. تقول المختصة نجود معلم: "بعد جهد جهيد، وصل العلماء في الغرب إلى أهمية الصيام المتقطع، والآن الأبحاث متواصلة في شأن الصيام الأطول، الذي يعد وسيلة من وسائل العلاج الفعالة وينصح بها المرضى، بحيث وجد الغرب فيه راحة للجسد، في حين رزقنا الله تعالى بركاته واكتمال الشهر لعظمة ما فيه من خير وبركة وشفاء، وهنا لابد أن نستغل الشهر جيدا في الجانب الصحي لننال العلاج الكامل".

حيال الطرق الصحيحة في تناول الطعام من الإفطار حتى السحور، قالت المختصة: "أولا لابد من التطرق إلى ما يجب أن يكون على مائدة الإفطار؛ الماء والتمر، فعندما يؤذن المؤذن يمكن  البدء بتناول الماء والتمر، أي نعمل بالسنة النبوية، لما فيها من خير وبركة وصحة، وبعدها الشروع في الصلاة، ثم الجلوس على المائدة  للشروع في الأكل"، وأوضحت هنا أهمية أن لا يتم البدء بالبن والتمر أو الحليب، لأن المعدة هنا ستأخذ إشارة البدء بعملية الهضم قبل أن يصلها الطعام، "لاسيما أن الحليب يهضم وهو ما يسبب متاعب صحية وشعورا بالألم في البطن لبعض الأفراد الذين يبدؤون به".

أكدت معلم على أهمية وجود الحساء بمختلف أنواعه على الطاولة طيلة أيام الشهر الفضيل، ومن المستحب أن تكون الحريرة، أو شوربة "الفرميسال"، "الفريك" أو الشعير، أو "المرمز" مع الكرافس، وهو شرط أساسي، إذ أشارت إلى أن وجوده يعد ضروريا للمحافظة على بناء العضلات. فيما يخص السلطات، قالت المختصة إنها جيدة ونافعة بمختف أنواعها، لا يشترط أن تكون مغلية أو "مفورة"، إذ يمكن تناول الخضراء منها مع إضافة الخل، البقدونس والقصبر والنعناع، مع إضافة بعض الفواكه كالتفاح أو البرتقال أو الفراولة المقطعة وبعض الحبوب كالجلجلان، "السانوج"، حب الرشاد وبذور الكتان، هكذا تتكون السلطة الغنية بالفيتامين "س"، وهذا يريح الجسم،   وأوضحت أنه يستحسن الانتقال إلى السلطة قبل الطبق الرئيسي، لاسيما بوجود اللحوم.

أكدت المختصة على أهمية تناول الخبز الكامل، الذي يستحسن أن تجهزه ربة البيت لأفراد أسرتها، مثل خبز العجينة السحرية  المعروفة من "اليوتوب"، حيث يساعد الجهاز الهضمي على الهضم جيدا، ومن المستحسن إضافة النخالة والقمح الكامل والشعير ودقيق الذرة، وإذا استطعنا خلط الكل يكون أحسن، كما يمكن تناول الخبز الأخضر الذي يحضر في منطقة القبائل، ويعد غنيا بالنبتات الطبية، ومن المستحسن أن يكون من القمح الكامل ويضاف له القليل من الخميرة، ومنه نعمل المملحات ونصنع "الهامبرغر"، إذ يتم تقسيم الخبز ووضع الطماطم فيه،مع بيضة والقليل من البصل والقليل من "الكاتشاب" أو الجبن، وهذا يشعر الجسم بالشبع.

أوضحت المختصة أنه لا يجب الإكثار من أطباق اللحم، حتى لا نتعب المعدة والجسم، وأشارت إلى أنه لابد أن لا نكثر من طبق اللحم الحلو، وعند تناوله لا يجب تناول الحلويات المعسلة في السهرة، ويمكن تحضير "البوراك" بالخضر والاستغناء عن اللحم، لاسيما إذا كان الطبق غني به، على غرار البوراك" بالبصل والجزر والقرع والجبن أو البصل والجبن. فيما يخص المشروبات الصحية المسموحة، قالت المختصة: "يمكن الاستفادة من مزايا عصائر الفواكه الطبيعية بدون سكر أبيض مضاف، وأفضلها ما كان ممزوجا بنوع من الخضر، مثل الجزر أو الشمندر، وننصح لمن يستطيع، إضافة القليل من العسل الحر، لاسيما العصائر بالفواكه الطبيعية، كالجزر والبرتقال، لكن إذا لم تستطع المرأة، فلا تكثر من السكر".

فيما يخص وجبة السحور، أشارت المختصة إلى أنه يستحسن فيها تفادي السكريات والأكل الثقيل، وأن يتم تناول بعض الكسكسي بالزبيب واللبن، أو قطعة خبز مصنوع في البيت مدهونة بزيت الزيتون، ومن المستحسن اللبن المخوض في البيت. أوضحت أن حلويات السهرة تهدم الجسم، على غرار "الزلابية" و"البقلاوة" و"القريوش"، وقد قالت إنها عجينة غير مخمرة تهلك الجسم، لذا لابد من تناولها بقدر معقول.