دعوة إلى تبنّي "دليل المستهلك الصغير" بالمدارس

النظام الغذائي الصحي يبدأ بالاختيار الصحيح لـ "اللمجة"

النظام الغذائي الصحي يبدأ بالاختيار الصحيح لـ "اللمجة"
  • القراءات: 686
رشيدة بلال رشيدة بلال

  جددت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، نداءها إلى مسؤولي التربية تزامنا والموسم الدراسي الجديد، لتبنّي "دليل المستهلك الصغير" الخاص بحماية الأطفال، والذي سبق للمنظمة أن أصدرته، إذ يتناول، بلغة بسيطة ومفهومة، جملة من النصائح الخاصة بحماية المستهلك الصغير، الذي يهدف، بالدرجة الأولى، إلى إكساب الأطفال ثقافة غذائية صحية، تبدأ من "اللمجة الصحية".

يعود الحديث مع بداية كل موسم دراسي خاصة بالنسبة للأطفال المتمدرسين في الطور الابتدائي، حول كيفية اختيار ما يُعرف "باللمجة"، التي يتم تحضيرها، عادة، من طرف الأولياء بناء على طلب الأبناء، غير أن السلوك الغذائي الخاطئ الذي يتبناه أغلب الأولياء، هو التوجه إلى اقتناء الأغذية المصنّعة الغنية بالسكريات؛ كالمشروبات والعصائر وغيرها من المحليات، التي تمنحهم طاقة فارغة، وتؤثر على صحتهم. وانطلاقا من هذا دعا سمير القصوري المنسق الجهوي للوسط عن المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، الأولياء إلى الاهتمام باختيار "اللمجة" الصحية لأطفالهم المتمدرسين خاصة في الطور الابتدائي، والابتعاد عن اقتناء المشروبات المحلات والأغذية المسكرة غير الصحية، واستبدالها بكل ما هو خضر أو فواكه، لحماية أبنائهم من مختلف الأمراض التي تتسبب فيها الأغذية المصنعة غير الصحية؛ كالسكري والبدانة، مشيرا إلى أن حث الأبناء على اختيار "اللمجة" الصحية، ليس مسؤولية الأولياء فقط، وإنما المعلمون مدعوون، أيضا، لأن يلعبوا دورهم التربوي في هذا المجال، خاصة أن هناك دروسا تعليمية في الابتدائي، تتناول مواضيع حول التربية الغذائية، مؤكدا أن حرص المعلم على تعليم المتمدرسين كيفية اختيار الغذاء الصحي، يُعد واحدا من التمارين التطبيقية التي يسهل تكليف التلاميذ بها، ومن ثمة زرع ثقافة الغذاء الصحي فيهم.

ومن جهة أخرى، يرى المتحدث أن "الأطفال، اليوم، تقابلهم الكثير من التحديات الخاصة بالغذاء غير الصحي، حيث تُعرض المنتجات المصنعة بألوان وأشكال مختلفة، تقابلها الثقة التي يضعها المستهلك الصغير في مثل هذه المنتجات، حيث يسارعون إلى شرائها، مشيرا إلى أن الفرق بين المعلومات التي تقدَّم من الوالدين والمعلّم حول أهمية اختيار الغذاء الصحي والابتعاد عن كل ما هو غير صحي من أغذية مصنعة، يرجع إلى الحوار بالدرجة الأولى، إذ يلجأ بعض الأولياء إلى اعتماد أسلوب الحرمان بدون إقناع الأبناء بالأسباب، على خلاف المعلم الذي يقدم المعلومة في شكل تعليمات، يعتبرونها بمثابة الواجب المدرسي، الذي ينبغي الالتزام به، وبالتالي يكون من السهل تطبيقه، بل ويحرصون عليه من خلال إبلاغ أوليائهم بضرورة أن يحضروا لهم الأغذية الصحية، لتكون "اللمجة" مشكَّلة من الفواكه، على سبيل المثال.

وفي السياق، أشار المتحدث إلى أن المنظمة سبق لها أن أصدرت دليلا خاصا بالمستهلك الصغير، يضم مجموعة متنوعة من النصائح التي تم تدوينها بطريقة بسيطة تتناسب وقدرة الطفل على الفهم والاستيعاب، تم توزيعه على بعض المدارس في شكل مطويات بالمؤسسات التعليمية التي حازت فيها المنظمة على رخص استثنائية ببعض المكاتب الولائية. كما تم تعليق بعض الصور التي تحتوي على نصائح داخل الساحات والأقسام. أما في ما يتعلق بالمكتب الوطني، فقد راسل وزارة التربية عدة مرات لتبنّي الدليل، لكن بدون رد.

وبمناسبة الدخول المدرسي، فإن المنظمة تجدد طلبها من أجل المساهمة في نشر الثقافة الصحية وسط الأطفال.