المبدعة زهرة آيت سليمان:

النساء مدعوات لتثمين النفايات المنزلية

النساء مدعوات لتثمين النفايات المنزلية
المبدعة زهرة آيت سليمان
  • القراءات: 662
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

تحول عالم الرسكلة إلى مجال يستهوي الكثيرين والكثيرات، وبعد التوجه الذي انتهجته وزارة البيئة مؤخرا، في مجال تثمين النفايات لحماية البيئة، أصبحنا نقف على مبادرات شخصية تكشف درجة الإبداع من أشياء كانت توصف بأنها نفاية، ومن هؤلاء؛ السيدة زهرة آيت سليمان التي وجدت هي الأخرى في عالم إعادة تدوير النفايات ما تشغل به وقت فراغها، وتعبر به عن موهبتها.

اختارت المبدعة زهرة أن تروج لأعمالها في معرض أقيم مؤخرا بالعاصمة، حيث جمعت تشكيلة مميزة من الأشغال اليدوية المسترجعة من النفايات، وعرضتها للزوار الذين رحبوا بفكرة تثمين النفايات وتحويلها إلى أدوات ومعدات صالحة للاستعمال، خاصة ما تعلق منها بالعلب والقوارير البلاستيكية التي يمكن استغلالها في عدة مجالات.

حسب الحرفية زهرة، فإن عالم تدوير النفايات لم يكن يوما يستهويها، بحكم أن تخصصها هو التجميل والحلاقة، ولأنها من اللواتي لا يحبذن وقت الفراغ ويرغبن في أن يكن مشغولات في أداء عمل ما، توجه اهتمامها إلى تقليص نفاياتها المنزلية في محاولة لإطالة عمرها،  فكانت بذلك الانطلاقة في عالم الرسكلة، وبعدما كان مجرد اهتمام، تحول إلى انشغال، إذ تقول بدأت أولا باستغلال العلب والقوارير وتحويلها إلى أوان لغرس النباتات، فتحولت حديقة منزلي الصغيرة إلى مكان مفعم بالحياة، بعد ما أدخلت عليه أشكالا وأنواعا مختلفة من الأواني التي تزرع فيها النباتات”.

تواصل المتحدثة قائلة طموحي في عالم الرسكلة لم يتوقف عند القيام ببعض المبادرات الصغيرة، المتمثلة في جمع بعض النفايات فقط، إنما أصبح لدي هاجس القضاء على النفايات، من خلال الترويج لفكرة الرسكلة، مشيرة إلى أن نشر الفكرة يجري العمل عليه، خاصة في المعارض التي تفتح المجال واسعا للمواطنين من أجل الاطلاع على ما يمكن إعادة استرجاعه من النفايات، التي يعتقد البعض أنها أصبحت غير قابلة للاستعمال، في الوقت الذي تنظر بعض الدول إلى مثل هذه النفايات على أنها مصدر ثروة.  رغم أن الحرفية زهرة ولجت عالم الرسكلة منذ سنة تقريبا، إلا أنها سرعان ما أبدعت في المجال، وانتقلت من مجرد هاوية إلى معلمة في إعادة تدوير النفايات لفائدة أطفال التريزوميا، حيث تقول غيرت نشاطي معهم من مشرفة على تعليمهم بعض الحركات الرياضية، إلى مؤطرة نشاطات الأشغال اليدوية، خاصة أن هذه الفئة في أمس الحاجة إلى تعلم مثل هذه الحرف التي قد تبدو تافهة، إلا أنها تقدم تحفا يصعب التصديق بأنها مسترجعة من النفايات”. بالمناسبة، أبدع  أطفالجمعيةتريزومياالجزائرفيتقديممجموعةمميزةمنالأعمالالفنيةالمسترجعةمنالنفايات.

تثمين النفايات واسترجاعها يحتاج إلى إثارة اهتمام الناس بمثل هذه الأنشطة، خاصة أنها سهلة وغير مكلفة، وبالمناسبة تقول أوجه دعوة للماكثات في البيوت، من أجل استغلال نفاياتهم المنزلية في أمور مفيدة بالمنزل، ومن ثمة الاستغناء عن اقتناء بعض اللوازم والوصول إلى ترشيد النفقات”.