المدرب الاستشاري عادل حمادي لـ "المساء":

النجاح هو الاستغلال الأمثل لطاقة الإنسان

النجاح هو الاستغلال الأمثل لطاقة الإنسان
  • القراءات: 826
حاوره: أ. عاصم حاوره: أ. عاصم
النجاح هو الاستغلال الأمثل لطاقة الإنسان، هذا ما يراه المدرب الاستشاري عادل حمادي، فالنجاح، حسبه، هو جو من السعادة، يعيشه الإنسان عند تحقيق أهدافه وأحلامه، وهو التعلم من التجارب الماضية، وعدم الاستسلام للفشل، وليس بمحطة يصل إليها الإنسان وينتهي. التقيناه في إحدى الدورات التكوينية وأجرينا معه هذا الحوار.

^ المساء: من هو عادل حمادي؟
عادل حمادي: استشاري في مهارات التواصل الفعال، من مواليد 05 فبراير 1988 ببلدية برج عمر إدريس بولاية إيليزي. درست جميع الأطوار من الابتدائي إلى الثانوي بمسقط رأسي. بدأت أؤذن بمسجد صلاح الدين الأيوبي وعمري لا يتجاوز 11 سنة كمتطوع، ثم حفظت القرآن الكريم وعمري 15 سنة، وعملت كمدرس للقرآن الكريم بالمدرسة القرآنية كمتطوع سنة 2008، وفي نفس العام أسست جمعية "أسلان" للمحافظة على التراث، والتي أرأسها ليومنا هذا، كما تحصلت على شهادة البكالوريا في ذات السنة بمعدل 13.44، وكنت الأول على مستوى البلدية في ذلك العام. التحقت بالمدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش بالعاصمة، ومازلت بها إلى حد الآن، ثم درست بمعهد خاص وتحصلت على شهادة مراقب لأنظمة السلامة المهنية والبيئية، وشهادة تقني سام في الوقاية والأمن الصناعي، وكذا مفتش وقاية وأمن صناعي، ثم التحقت بجامعة التكوين المتواصل مركز إيليزي تخصص قانون أعمال، وحاليا أدرس في السنة الأخيرة، وتحصلت كذلك على شهادة صيانة آلات الورشة من معهد التكوين المهني بورقلة.

^ كيف بدأ توجهك إلى مجال التدريب؟
^^ بدأت توجهاتي إلى التدريب منذ سنة 2008 بعد التحاقي بالمدرسة الوطنية العليا للبيطرة وحضوري العديد من الدورات التكوينية وانخراطي بالمنظمات الطلابية، أذكر منها الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، ثم الاتحاد العام الطلابي الحر، الذي كان له الفضل في هذا التوجه، وأخص بالذكر المدرب المتميز عبد الله داهش، حفظه الله. قدّمت بعض الورشات التدريبية منذ تأسيس الجمعية، وقبل حصولي على الشهادات كمدرب معتمد، وهذا في مجال أساسيات العمل الجماعي والجمعوي، وكذا العمل النقابي.في صائفة 2014 أتيحت لي الفرصة لدخول عالم التدريب بصفة رسمية، وباعتمادات محلية ودولية عن طريق أكاديمية السفراء بغليزان بدعوة من مديرها المتألق عبد الله دواجي، للمشاركة في دورة تدريب المدربين، التي أقيمت في أوت 2014 بمدينة عيون الترك بوهران. تحصلت فيها على 7 اعتمادات محلية ودولية، وقدّمت، بفضل الله تعالى، زهاء 10 دورات تدريبية في غضون 3 أشهر في كل من ولايات إيليزي، المدية والجزائر العاصمة لفائدة 430 متدربا تقريبا. وفي شهر نوفمبر شاركت في دورة المدرب المعتمد في مهارات التواصل الحياتية بولاية سكيكدة، من تنظيم أكاديمية المرجان، كذلك بدعوة من مديرها المتميز الأستاذ أسامة بوغازي، وتحصلت على شهادة مدرب وشهادة استشاري في مهارات التواصل الفعال من أكاديمية أكسفورد البريطانية.

^ ماذا يعني لك النجاح؟
^^ النجاح، في نظري، هو جو من السعادة يعيشه الإنسان عند تحقيق أهدافه وأحلامه، وهو الاستغلال الأمثل لطاقته، هو التعلم من التجارب الماضية وعدم الاستسلام للفشل، وليس محطة يصل إليها الإنسان وينتهي، ولذلك فأنا أرى ما يراه علماء التنمية البشرية أمثال (ديل كارنيجي) و(بيل كوسي)، بأن الفشل هو محطة من محطات النجاح.

^ ما هي مظاهره؟
^^ من أهم مظاهر النجاح في الحياة أن يكون الفرد متفوقا في دراسته ومتميزا بها، فالتفوق في الدراسة يسهّل الوصول إلى تحقيق الأهداف، ويقلّص الطريق نحو النجاح في جميع مناحي الحياة.

^ على ماذا تعتمد في دوراتك التدريبية الخاصة بالتفوق الدراسي؟
^^ أعتمد عادة على أربعة محاور أساسية، هي الثقة في النفس، الإدارة الناجعة للوقت، الدراسة والمذاكرة وطرق تقوية الذاكرة والاستعداد الجيد للامتحان.

^ ما هي طموحات المدرب حمادي؟
^^ أطمح، إن شاء الله، لأن أكون رائدا في عالم التدريب، وأترك بصمتي في الحياة، وأن أكوّن جيلاً قادرا على تحمّل المسؤولية والنهوض بالأمة من جديد.

^هل واجهتك مشاكل وعوائق؟
^^ كأي إنسان واجهتني العديد من المصاعب في عالم التدريب، وفي الحياة بصفة عامة، لكن، الحمد لله، أنا أنظر إليها بعين المنحة لا المحنة؛ إيمانا مني بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط). رواه الترمذي وقال: "حديث حسن".

^ كلمة للمربين والأساتذة؟
^^ أقول في كلمة موجزة للمربين والأساتذة الكرام، إنه من الواجب أن يعرفوا وأن يحسوا بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن التربية والتعليم أمانة ورسالة يجب أن تؤدَّى على أكمل وجه.

^ كلمة للآباء؟
^^ أناشد الآباء الأفاضل بالحرص على بناء الشخصية القوية لأبنائهم، وهذا بالحرص أوّلا على التربية الصحيحة، والتحلي بروح الثقة والمسؤولية في نفوسهم، ثم الاهتمام بالعلم، ثم العلم والعلم...

^ كلمة أخيرة
^^ في الأخير أذكر كلمة لـ (بيل كوسي) طالما رددتها وطالما أثرت فيّ، يقول فيها: "أنا لا أعرف سرّ النجاح، ولكن أعلم أن سرّ الفشل محاولة إرضاء الجميع".