الحرفية سليمة بورنان لـ "المساء":

النباتات العطرية تحمل طاقة إيجابية

النباتات العطرية تحمل طاقة إيجابية
  • القراءات: 1347
أحلام.م أحلام.م

تنشط الحرفية سليمة بورنان في مجال تقطير الزيوت والورود الذي ورثته عن خالاتها اللائي تعلمنه بدورهن عن الجدات، إذ عمدت إلى طرح أنواع مختلفة من الزيوت الأساسية باهظة الثمن والمفيدة جدا للصحة والبشرة؛ على غرار التين الشوكي وزيت الخزامى مع  تقطير الكاليتوس، الجيرانيوم، ماء الزهر والورد لصنع الحلويات وللتجميل أيضا؛ إذ أوضحت الأخصائية أن شساعة بلادنا وتنوّع غطائها النباتي ساعداها على الحصول على أفضل الأعشاب والنباتات العطرية، التي يمكن استخلاص أجود الزيوت الصحية والجمالية منها.

أشارت الحرفية بورنان إلى أن المهنة اندثرت ولم تعطَ لها الأهمية رغم أنها عُرفت في الجزائر خلال القرن 17، مضيفة: "ثقافة الزيوت الأساسية مصطلح جديد في حياتنا الاجتماعية، الآن فقط بدأ الناس يعرفونها، علما أنها هامة جدا في حياتنا؛ نظرا لما تقدّمه هذه الزيوت والمقطرات للفرد". وأوضحت السيدة بورنان أن من بين الزيوت الأساسية التي تعمل على تقطيرها الشيح، الذي قالت إنه فعّال في معالجة مشاكل الجهاز الهضمي، ويعمل على محاربة عسر الهضم وانتفاخ القولون، كما يقضي على مشكل الديدان عند الأطفال والتسمم الغذائي؛ لأنه ضدّ البكتيريا، ويُعدّ من المكملات الغذائية. وأضافت: "بلادنا غنية بالأعشاب العطرية، وقد قمت بإيداع ملف على مستوى مديرية الغابات، إذ أحصل على نبات الشيح من أريس، والكاليتوس من جيجل، والنعناع الفلفلي من قسنطينة، أشتريه من عند مزارع.

وفيما يخصّ وقت تقطير الزهور قالت الحرفية: "نعمل على تقطير ماء الزهر والورد وكذا نبات العطرشة والجيرانيوم مرة واحدة في السنة ما بين نهاية أفريل وبداية ماي، وهي مفيدة جدا في علاج أمراض الجلد، على غرار الحساسية والإكزيما".

وفيما يخصّ أفضل ما يمكن استعماله للبشرة قالت الحرفية في التقطير: "لا بد للمرأة أن تستعمل ماء الورد الطبيعي أو ماء الجيرانيوم لكون الزهور تحتوي على طاقة إيجابية لتنظيف البشرة صباحا ومساء؛ لأنه يحميها من أشعة الشمس والبقع البنية، وبعدها يمكنها أن تطبق الكريم الأساس على وجهها". واسترسلت المتحدثة قائلة: "لكن لا بد من الحذر، أؤكد على أهمية استعمال ماء الورد وماء الزهر الطبيعي وليس الذي يباع في الأسواق بتركيبات كيميائية".

وفيما يخص فائدة بعض الزيوت العطرية التي تقطرها قالت محدثتنا: "زيت الخزامة مفيد جدا لعلاج البشرة الحساسة، كما ينفع في محاربة القمل. ويفيد الكاليتوس المقطر في علاج كل أمراض الجهاز التنفسي. أما الزيت الأساس للنعناع الفلفلي والذي يُعد من الزيوت الحارة، فهو مفيد جدا لعلاج أمراض ألم المفاصل والروماتيزم من خلال التدليك. كما يمكن شربه للسعال أو استنشاقه في حال الأنف المسدود".

وأضافت السيدة بورنان أن من أجود الزيوت وأبهظها ثمنا زيت التين الشوكي، الذي يعمل على عصره ثلاثة أشخاص في الجزائر كلها، مشيرة إلى أن عملية تقطيره لاستخراج الزيوت تُعد متعبة جدا، فلاستخراج لتر واحد من زيت التين شوكي لا بد من الحصول على قنطار  ونصف من بذوره، موضحة أنه غني بالفيتامين e، ويكافح الشيخوخة، ويؤخر ظهور التجاعيد، ويُستخدم في العديد من الخلطات الطبيعية للعناية بالوجه كمكون أساس؛ لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين B والأحماض الدهنية الأساسية، والأوميغا 6، ومضادات الأكسدة والعديد من المعادن الأساسية.