حسب دراسة للباحثة والإعلامية زهرة بوسكين

الموسيقى أحسن علاج للاحتراق النفسي

الموسيقى أحسن علاج للاحتراق النفسي�
  • القراءات: 660
 بوجمعة ذيب� بوجمعة ذيب

أشارت الإعلامية المتميزة والأديبة المبدعة زهرة بوسكين، خلال حديث خصت به "المساء"، حول نتائج دراستها الأكاديمية الأخيرة المتعلقة بعلاج الإجهاد المهني عند المذيعين بواسطة الموسيقى التي شاركت بها، مؤخرا، في الملتقى الدولي الذي احتضنه «راديو فرانس» بباريس حول «العلاج بالموسيقى في الوسط الإذاعي، بأن كل فرد منا معرض للإجهاد المهني، خاصة أولئك الذين يمارسون المهن التي لها علاقة بالمجتمع، وبالأخص أولئك الذين يتعاملون مباشرة مع هذه الفئة كالمعلمين ورجال الأمن والحماية المدنية والإعلاميين. ففيما يخص فئة المذيعين أو الإعلاميين العاملين في المجال الإذاعي، أكدت الباحثة وجود عدة عوامل تجعل هذه الفئة تعاني من الاحتراق النفسي بسبب طول مدة العمل التي تجعل الفرد غير قادر على تقديم الإضافة المرجوة منه والناجمة، كما تحدثت، عن جملة من العوامل، من أهمها غموض الدور وصراع الأدوار والإحباط والتعب والقلق والحصر الذي اعتبرته من بين أهم أسباب التأثر بظواهر أو مشاكل ومعاناة فئات اجتماعية، حتى وإن رأته طبيعيا، لكن مع تكرار ذلك ومرور الوقت يصاب الفرد ببرودة المشاعر، أو كما اصطلحت عليه العالمة ماسلاش
بـ «تبلد المشاعر» والإنهاك الانفعالي، مضيفة بأن الإجهاد المهني يؤثر على درجة الإنجاز الشخصي، وينقص من مردود الفرد، كما يؤثر على العلاقات الاجتماعية التي كثيرا ما تترجم من خلال سلوكيات الفرد وعلاقاته مع الآخرين وحتى في مردوده المهني، ولتفادي مرحلة الاحتراق النفسي الذي اعتبرته أقصى درجات الإجهاد المهني، شددت الباحثة من باب الوقاية التي اعتبرتها «خيرا من ألف علاج» على ضرورة الاستفادة من العطل والمشاركة في الرحلات السياحية المنظمة والاهتمام بالعامل من جميع النواحي، اجتماعية كانت أم شخصية، مع توفير الجو الملائم والمناسب له للعمل. أما الذين يعانون من متاعب نفسية، فقد نصحت الباحثة، إلى جانب إخضاعهم لمتابعات نفسية ودفعهم إلى ممارسة الرياضة، إخضاعهم للعلاج بالموسيقى التي اعتبرتها من أهم وسائل العلاج الناجعة، مضيفة بأن الموسيقى الكلاسيكية تحفز على السكينة والاسترخاء، والموسيقى التي لها علاقة بالطبيعة يكون للفرد معها ارتباط يذكره بالأوقات الجميلة التي عاشها مثلا، أو التي لها علاقة بطفولته، بالتالي يمكن أن تقدم علاجا وتساهم في تقليص درجة الإجهاد. 

مع الإشارة إلى أن الدراسة الأكاديمية التي قامت بها الإذاعية زهرة بوسكين تعد الأولى في الجزائر والثانية في الوطن العربي بعد دراسة سعودية حول الموضوع.