المواظبة على الرياضة...عملة الشباب

المواظبة على الرياضة...عملة الشباب
ابراهيم زيدان
  • القراءات: 726
❊أحلام.م ❊أحلام.م

تشهد قاعات الرياضة والمسابح إقبالا كبيرا للمواطنين من مختف الفئات العمرية وعلى رأسهم الشباب، وهو ما يعكس مدى الوعي الذي تتمتع به حيث تسعى من وراء حرصها الرياضي، إلى الحفاظ على أجسامها وحمايتها من الأمراض وتمديد عمر الشباب، في حين يرى البعض  في العملية جمالا ورشاقة. كما أشار بعض المدربين والعاملين في هذا المجال، إلى أن ممارسة مختلف أنواع الرياضات باتت طريقة عيش عند الكثيرين؛ لما لها من مزايا صحية وراحة بال وتحرير الذات من الضغوط المختلفة، في الوقت الذي أشار فيه الأخصائيون في الصحة، إلى أن الرياضة تُعد عصب الحياة.

استدل الكثير من محدثي "المساء" حيال أهمية الرياضة بمقوله الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله: "علّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"؛ إذ أبدى الكثير من الشباب فوق عشرين سنة، استعدادا كاملا لممارسة الرياضة سواء داخل القاعات وبتدريب من "الكوتش" أو من خلال ممارسة الرياضات الشعبية مرة في الأسبوع، على غرار كرة القدم التي ينظمها الشباب في أحيائهم أو حتى المشي، حيث أوضح (محمد لمين، 23 سنة)، طالب جامعي، أن الرياضة بالنسبة له،طريقة عيش، خاصة وأن لدى عائلته  تاريخا مرضيا مع السكري، وهو الأمر الذي جعله يحرص على ممارسة الرياضة لدرء المرض عنه؛ يقول: "مارست رياضة الجيدو مند الصغر، والآن ونظرا لضيق الوقت أنظم مقابلات مع أصدقائي وحتى زملائي، نعمل من خلالها على تحرير أجسامنا من الطاقة الزائدة. كما أعزز هذا بالمشي لمدة ساعة ونصف ساعة أسبوعيا حتى أحافظ على رشاقة جسمي وأحميه من الأمراض مادامت الرياضة حلا إيجابيا وفعالا"

ومن الرياضات التي تقبل عليها الفتيات وبقوة الأيروبيك وفيتناس والسباحة التي تجد فيها راحة لا مثيل لها؛ تقول ابتسام (طالبة في الثالثة ثانوي): "لقد وجدت في السباحة ملاذا للتخلص من الضغط خاصة أنني أعيش بهاجس البكالوريا التي تقترب؛ إذ أقصد المسبح مرة في الأسبوع لمدة ساعة بمساعدة الكوتش، التي عرفتني على طرق التنفس السليم وتحرير الجسم من الضغوطات"

أما وسام (33 سنة) التي اختارت تعلّم الرقص الشرقي فقد أشارت في حديثها معنا، إلى أنها تمارس الرقص مند أزيد من أربع سنوات، وقد وجدت فيه الصحة والمتعة والترفيه؛ تقول: "اخترت الرقص الشرقي لما له من خاصية تحريك الجسم كله، كما لاحظت على مر الزمن الذي مارست فيه هذا الفن الرياضي، أني أتخلص من كل أنواع الضغوط؛ فبمجرد ما أستمع للموسيقى ينساب جسمي معها، فتجدني أهيم في عالم آخر، ليس للمشاكل والهموم والضغوط مكان فيه".

وأوضح إبراهيم بن زيدان ممثل شركة مختصة في بيع العتاد الرياضي، أن الشباب يتابعون كل كبيرة وصغيرة في عالم الرياضة وما تجود به كبريات الشركات في عالم كمال الأجسام. كما يبدي اهتماما كبيرا بالجانب الصحي؛ يقول: "خلال مشاركتنا في الطبعة الثانية لصالون الرياضة والعتاد الرياضي، لاحظنا أن الشباب متحمسون جدا لهذا النوع من الأحداث ويحبون الاطلاع على جديد الأجهزة الحديثة الخاصة بمختلف الرياضات، وعلى رأسها كمال الأجسام، مثل آلات ماتريكس وتكنوجين". وأضاف محدثنا قائلا: "حقيقة، ثمن الآلات الحديثة باهظ على الأشخاص، لكن قاعات الرياضة يمكنها تأمين الآلات، فنحن نهتم بالنوعية إلى جانب كل احتياجات الشباب من خلال الأجهزة التي ترفع اللياقة وتعمل على إذابة الدهون، علما أن هناك اهتماما كبيرا من قبل الشباب بكل ما يتعلق بالصحة، فالكثيرون يتابعون نمطا غذائيا صحيا". وأشار السيد يحي ممثل شركة أخرى، إلى أن الرياضة حق للجميع، وأن الجيل الجديد يمارس حقه الرياضي بكل وعي، مضيفا أن الشركة تسعى، من جهتها، لفتح الأبواب للجميع للاستفادة من مزايا الآلة في خدمة الصحة؛ يقول: "قمنا بعرض آلات رياضية مختلفة يمكن أن يستعملها الفرد في البيت، كما أننا نفتح الباب للشباب حتى يمارسوا الرياضة، خاصة وأن  الآلات مركبة داخل الوطن، وأسعارها مقبولة".

أخصائيون يؤكدون ... الرياضة تخلّص من السمنة وأمراض أخرى

أشار الدكتور جمال الدين قاسمي أخصائي في التغذية والطب البديل، إلى أهمية التركيز على علاج السمنة والتخلص منها؛ لاعتبارها السبب المباشر في كل المشاكل الصحية، موضحا أن معظم المرضى الذين ينقص وزنهم يتخلصون من مشكل الكولسترول والدهون الثلاثية، إلى جانب التخلص من مشكل العقم أيضا، ناصحا الجميع باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة مختلف أنواع الرياضات أو المشي لمدة ساعة يوميا أو أكثر للأصحاء.

وأكد، من جهته، الأخصائي في التغذية الدكتور حسين زيداني، أن مشكل البدانة بات يتربص بصغارنا ويهدد صحتهم؛ ما يستدعي الحرص التام للآباء على صحة أبنائهم ومراقبة نمطهم الغذائي، مشيرا إلى أن الوالدين اللذين يهتمان بصحتهما يُعدان قدوة لأبنائهما؛ فالطفل يلاحظ ويخزّن ويتعلم. ونبّه الأخصائي إلى أن النمط الغذائي الصحي هو صمام الأمان الذي يُعتمد عليه لتحقيق المعادلة الصحية والحصول على جسم صحي وسليم، ومنه اكتساب الرشاقة، والذي يتم بالاعتماد على ما توفر من الخضر والفواكه مع الإكثار من شرب الماء وممارسة رياضة المشي يوميا لمدة 30 دقيقة؛ مما يساهم في حرق المخزون الزائد من الدهون.