شارك الشاب العيد شنيني ابن مدينة تيميمون، في المسابقة الدولية للدبلوماسية المقامة بالعاصمة الروسية موسكو مؤخرا، وتحصّل خلالها على الجائزة الأولى كأفضل مندوب دبلوماسي في لجنة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. المتوّج اتصل بـ "المساء"، وتحدّث عن مسار تتويجه في أسطر..

قال العيد شنيني إنّ حبه للحياة العامة والسياسية جعله يشق طريقا طويلة كعضو نشط في عدد من مؤسسات المجتمع المدني في مدينة تيميمون بولاية أدرار بالجنوب الكبير، حيث بدأ مساره في العمل الجمعوي كنائب رئيس الحي، ثم رئيس جمعية أعمار المحلية، وعضو مؤسس في تنسيقية اتحاد جمعيات الأحياء والمراكز الريفية ورئيس مكتب ولائي لاتحاد الشباب للتطوع بتيميمون، وعضو دائم في المجلس الاستشاري البلدي، ويطمح للعمل كدبلوماسي في المستقبل بعد أن عبّد الطريق أمامه بموسكو مؤخرا بعد تتويجه بجائزة أفضل مندوب دبلوماسي ضمن مسابقة دولية فريدة من نوعها.

الشاب مهندس دولة في السكن والعمران، قال إنّه سبق له أن شارك خلال 2017 في نموذج الأمم المتحدة بالجزائر للمندوب الدبلوماسي الشاب. وتحصّل على جائزة أفضل مندوب دبلوماسي في لجنة برلمان الشباب، وهو التتويج الذي سمح له بالمشاركة في النسخة الدولية لنفس المسابقة بموسكو. ويؤكد أنها المسابقة الدولية الأكثر شهرة في العالم، التي جرت في "مجيمو" أعرق جامعة بموسكو بحضور كبار الدبلوماسيين الروس وكذا مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة.

ويقول محدثنا إنّه تقدم بطلب المشاركة لنموذج موسكو في نوفمبر 2018. وجاءه الرد بالقبول في جانفي 2019. بعدها كان لقاء على "سكايب" مع خبير لجنة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تدرس خطر انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط. وقال إنه تم محاكاة النموذج؛ وكأنهم في هيئات رسمية تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة؛ بهدف تدريب الشباب على قواعد وأسس الدبلوماسية، موضحا وجود 35 دولة، وأنه أعطى تمثيلا عن دولة باكستان؛ ما جعله يُعِدّ ورقة العمل بموقف الدولة التي يمثلها. وقال إن المؤتمر كان في ستة أيام مقسّمة على قرابة 12 ساعة عمل يوميا، شملت تدخلات وتكتلات ومعارضات مع باقي المندوبين أو مع ممثلي الدول الأخرى، ليتم في الأخير صياغة مشروع القرار من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، فاختيار أفضل مندوب عن كل لجنة. كما تمّ اختيار ابن تيميمون كأفضل مندوب دبلوماسي في لجنة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.