المشاركون في قمة دبي ناقشوا تطوير قطاعي الطيران المدني والسياحة

المنطقة العربية تستحوذ على 5 % من سوق الطيران العالمي

المنطقة العربية تستحوذ على 5 % من سوق الطيران العالمي
  • القراءات: 396
❊ دبي: نور الهدى بوطيبة ❊ دبي: نور الهدى بوطيبة

ناقش رواد شركات الخطوط الجوية العربية في القمة العربية للطيران، مجموعة من المحاور الأساسية التي من شأنها تطوير قطاعي الطيران المدني والسياحة، وهي تُعد مبادرة لقطاع الطيران بدعم من القطاعين العام والخاص، وواحدة من أبرز الفعاليات على أجندة قطاعي الطيران والسياحة في العالم العربي، حيث تستقطب القمة مجموعة كبيرة من صنّاع القرار والنخب والخبراء للمشاركة في حوار مهني وهادف حول أحدث الاتجاهات. كما تلعب القمة دورا في تطوير قطاعي السفر والسياحة في العالم العربي؛ من خلال تسهيل الحوار البنّاء للتعاون بين كل القطاعات.

الدورة السابعة لقمة العرب للطيران احتضنتها دبي مؤخرا، والتي أقيمت فعالياتها بفندق «روضة البستان» في دبي تحت شعار «وقت التحول»، لمناقشة الفرص والتحديات المستدامة لقطاع الطيران على مستوى المنطقة، بحضور أكثر من 200 مشارك يمثلون 15 بلداً.

وتُعد هذه القمة التي أشرف على افتتاحها رئيس هيئة دبي للطيران المدني والرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، مبادرة تهدف إلى تحسين وتطوير قطاعي الطيران والسياحة العربية، والعمل على تعزيز النمو المستدام لقطاع الطيران في مختلف أنحاء المنطقة؛ من خلال تشجيع تبادل المعارف والخبرات خلال القمة، إلى جانب تشجيع التعاون لبلورة حلول ناجعة للتحديات التشغيلية المشتركة، وتوفير فرص التواصل والحوار بشكل عملي وفاعل.

وأوضح المشاركون في هذه القمة أنه على الرغم من التحديات المختلفة التي يواجهها قطاعا الطيران والسياحة في الوطن العربي، يُعد اليوم من الضروري تسليط العديد من تقارير الجهات والمؤسسات الرائدة في صناعة الطيران، على إمكانات النمو القوية لهذين القطاعين في المنطقة. 

ويشير تقرير اتحاد النقل الجوي الدولي إلى أنه من المتوقع أن تنمو سوق الطيران في الدول العربية بنسبة 5 في المائة سنويا حتى عام 2036. كما تشير التوقعات إلى أن القطاع سيشهد 322 مليون راكب إضافي سنويا على خطوط السفر عبر المطارات الكبرى في المنطقة وبين وجهاتها. وتتنبأ بتوسع حجم السوق الكلي إلى 517 مليون راكب خلال هذه الفترة.

كما أشار المشاركون إلى أن المنطقة حصدت حصة قدرها 5 في المائة من سوق الطيران العالمي في العام الماضي، ونقلت 206.1 مليون مسافر؛ بزيادة قدرها 9.1 في المائة عن عام 2015.

من جهته، قال السيد عادل العلي رئيس القمة العربية للطيران والرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للطيران، «نجتمع في كل مناسبة لمناقشة الحالة المتغيرة باستمرار لصناعة الطيران وتعقيداتها. ومما لا شك فيه أن الطيران العربي يتأثر بشكل كبير بالتطورات الجيوسياسية في المنطقة، وتحولات الاقتصاد العالمي، والتطورات التكنولوجية وغيرها من العوامل»، مشيرا إلى أن شعار القمة هذه المرة «حان وقت التحول»، يعكس هذا التطور المستمر في المنطقة، من أجل تناول قضايا الاستدامة في صناعة الطيران والتحديات والفرص التي تواجهها على المديين القصير والبعيد.

وعلى صعيد آخر، أضاف المتحدث أن هذا العام شهد العديد من التغييرات التي أثرت بشكل كبير على قطاعي الطيران والسياحة بما في ذلك إدارة الحركة الجوية، وارتفاع الضرائب والبنية التحتية للمطارات، الأمر الذي أدى إلى تحولات رئيسة في نماذج الأعمال، مدفوعة بالتغيرات الاقتصادية ومتطلبات العملاء وضغوط التكاليف.

وسلّطت القمة الضوء على الدور الذي تقوم به القوى الرئيسة في تطوير مجال الطيران العربي، وكيف يمكن، بالمزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص في المنطقة، تحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانات الموجودة في المنطقة، والوصول إلى نتائج متقدمة.

دبي: نور الهدى بوطيبة