الملونات والمواد الحافظة خطر على الصحة

الملونات والمواد الحافظة خطر على الصحة�
  • القراءات: 1068
نور الهدى بوطيبة� نور الهدى بوطيبة

أوضح السيد حسن منوار، نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن المواطن ليس في أمان من المواد المشبعة بالملونات الغذائية والمواد الحافظة التي تدخل في تركيبة العديد من أطعمته اليومية، مضيفا أن أحسن وقاية من مخاطرها هي الابتعاد قدر الإمكان عن الأكلات التي تحمل صبغات غير طبيعية وكذا الأطعمة المعلبة المشبعة بالمواد الحافظة.

وعلى هامش اليوم العالمي للصحة الذي جاء بعنوان "السلامة الغذائية" وتحت شعار "لنكن جميعا يقظين حول ما نستهلكه"، أكد المتحدث أن المستهلك مسؤول بالدرجة الأولى عما يتناوله، لذا من الضروري اكتسابه ثقافة إستهلاكية سليمة بعيدة عن المخاطر ليقي نفسه وأسرته من الأمراض،  وعلى رأسها السرطان بأنواعه.

هل نحن في أمان من هذه المواد التي تملأ الأسواق؟ وما مدى إلمام المستهلكين بمخاطر الملونات والمواد الحافظة؟ هي الأسئلة التي طرحتها "المساء" على نائب رئيس الفيدرالية الذي أجاب قائلا: "لعدد كبير من المواطنين دراية ومعلومات شاملة حول مخاطر هذه المواد، ولا يمكن القول بأنها معلومة جديدة لأنها كثيرا ما كانت عنوانا للعديد من الحملات التحسيسية، لاسيما عبر شبكة الأنترنت وكذا في النشرات الإخبارية وبرامج الصحة، ورغم ذلك، لا يزال عدد كبير يتناول هذا النوع من المأكولات رغم ضررها، متناسين بذلك الأخطار التي قد تنجر عنها على المدى البعيد. 

والغرض من استخدام المواد الصناعية والأصباغ المضافة للغذاء هو تحسين النكهة وحفظ الغذاء وزيادة المبيعات، حسبما أوضحه السيد حسن، موضحا أنه كلما كان الشخص أقل استهلاكا للمواد المصنعة والمواد الحافظة كان أكثر أمانا.

وكان هذا المشكل موضوع العديد من الدراسات التي كشفت عن أن العديد من المواد التي نستهلكها تحتوي على نسب متفاوتة من الملونات والمواد الحافظة، على رأسها المشروبات، الحلويات والمنكهات الغذائية، إلى جانب معظم المواد المعلبة -إذا لم نقل كلها- التي تحتوي على المواد الحافظة ويتمثل دورها، كما يشير اسمها، إلى الحفاظ على المادة لفترات طويلة تمنعها من التلف.

منبع الخوف هو ما تعج به المواقع الإلكترونية من تحذيرات عن وجود هذه العناصر القاتلة، ودخولها في تصنيع الكثير من الحلويات والعصائر والمأكولات التي تمثل جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، إلا أن البعض من هذا التخوف في محله وعلى أساسه ينصح السيد منوار بالابتعاد قدر الإمكان عن استهلاك هذه المواد واختيار المواد ذات الألوان الطبيعية الفاتحة واستهلاك المعلبات بالمعقول.

إن مهمة الرقابة، حسب المتحدث، هي من دور المستهلك في حد ذاته ولا يجدر به الاتكال على مؤسسات الرقابة، لأنه رغم مجهودات هذه الأخيرة إلا أن بعض التجار يجدون طرقا لتمرير بعض المواد الخطيرة على الصحة العمومية، هنا يكون دور المستهلك معاينة ما يتناوله ويدقق في محتوياته الكيميائية الخطيرة، بالتالي اختيار ما هو جيد لصحته.