حتى لا تؤذوا أنفسكم

المكملات الغذائية..منافع وأضرار

المكملات الغذائية..منافع وأضرار
  • القراءات: 648
 ق. م ق. م

مكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على ضمان الحصول على الكمية الكافية من العناصر الأساسية، التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بشكل سليم، ويمكن أن تساعد أنواع أخرى على تقليل خطر الإصابة بأمراض معينة، وعلى الرغم من ذلك، لا ينبغي أن تحل المكملات الغذائية محل الوجبات المتكاملة الضرورية في النظام الغذائي الصحي، لذا يجب تناول مجموعةٍ متنوعة من الأطعمة، إلى جانب المكملات الغذائية في حال الحاجة إليها.

يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على تحسين الصحة العامة وبعض الحالات الصحية، فعلى سبيل المثال، يشير مكتب المكملات الغذائية التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، إلى أن الكالسيوم وفيتامين "د"، قد يساهمان في الحفاظ على قوة العظام وتقليل فقدانها مع التقدم في العمر، في حين أن أحماض "أوميغا 3" الدهنية من زيوت السمك، قد تساعد على تحسين حالة المصابين بأمراض القلب، وقد يساعد مزيج من فيتامين ج، وفيتامين هـ، والزنك، والنحاس، واللوتين، والزياكسانثين، على إبطاء فقدان البصر عند الأشخاص المصابين بالضمور البقعي، المرتبط بالعمر. وقد أشارت مراجعة إلى أنَه يجب على النساء في سن الإنجاب، تناول مكملات حمض الفوليك، المحتوية على 0.4 مليغرام يوميا، إذ أنَ الحصول على الكمية الكافية من حمض الفوليك ضروري للتقليل من خطر إصابة الأجنة بعيوب الأنبوب العصب.

وعلى الرغم من أهمية المكملات الغذائية، غير أنها تحوي على أضرار، إذ يجب أخذ الحيطة والحذر بشأن تناول المكملات الغذائية خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، كما يجب الحذر بشأن إعطاء المكملات الغذائية للأطفال، إلا في حال أوصى الطبيب بتناولها. ومن بين الآثار الجانبية لاستخدام المكملات الغذائية، يمكن أن تسبب الجرعات العالية من بعض العناصر الغذائية تأثيرات ضارة، حيث يحتاج الجسم كمية معينة من كل عنصر غذائي، لذا فإنَ الكميات العالية جدا ليست أفضل بالضرورة، وقد يؤدي الحصول على كمياتٍ تفوق حاجة الجسم من هذه العناصر إلى الإصابة ببعض الأضرار، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تسبب الجرعات العالية من فيتامين "ب6" الضرر للجهاز العصبي، كما يمكن أن يُشكل تناول مكملات فيتامين "أ"، أو فيتامين "ج" أو فيتامين "هـ" أثناء الحمل خطرا على الجنين. ويمكن أن يسبب فيتامين "ج" الإسهال عند تناوله بجرعات أعلى من قدرة امتصاص الأمعاء.