الطبيبة حسني تعرض تجربتها في القضاء على "داء كرون"

المكملات الغذائية بديل علاجي وغذائي لما نتناوله

المكملات الغذائية بديل علاجي وغذائي لما نتناوله
  • القراءات: 2172
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

تحدثنا المختصة في البيولوجيا، رشيدة حسني، طبيبة في جراحة قلب الأطفال، في هذا اللقاء، على هامش مشاركتها في يوم تحسيسي حول محاربة السمنة الذي احتضنته بلدية الأبيار مؤخرا، عن تجربتها مع المكملات الغذائية التي أدخلتها في نظامها الغذائي، وكانت أحد أهم أسباب شفائها من "داء كرون" الذي كاد يقودها إلى الجراحة.

تقول الطبيبة في معرض حديثها، بأن المقصود بـ«داء كرون"، أن البكتيريا الحميدة غير موجودة في القولون، الأمر الذي يجعل هذا العضو لا يقوم بوظيفته. ولعل من أهم نتائج هذا الداء الإسهال الحاد، وبحكم أنها طبيبة تعمل بمؤسسة "أدمارك" المختصة في إنتاج المكملات الغذائية، رغبت في تجربة هذه المنتجات العلاجية، فبدأت في أول الأمر بتلك الموجهة للتخلص من السموم، ومنه ذهبت إلى أبعد من ذلك بتجريب المكملات الغنية بالألياف التي تعمل على تجديد البكتيريا الحميدة التي تعتبر أهم مشكل لهذا النوع من الأمراض، والنتيجة كانت جد إيجابية. مشيرة إلى أنه بالاعتماد على نظام متوازن من المكملات الغذائية، وبعد انقضاء مدة العلاج، شفيت نهائيا من الداء، مما يعني أن المكملات الغذائية مهمة جدا سواء من الناحية العلاجية أو حتى الغذائية.

ما يدعونا إلى تشجيع التوجه نحو إدخال المكملات الغذائية في  نظامنا الغذائي، حسب الطبيبة، هو البيئة الملوثة التي نعيش فيها، والتي تجعل من الضروري الأخذ بعين الاعتبار، أهمية مثل هذه المكملات، خاصة أن المعدة ـ كما يقال ـ هي "بيت الداء والدواء"، لأن أمراض القولون تعتبر من الأسباب الأولى للوفيات في العام، وبالنظر إلى تغذيتنا غير الصحية أصبح التوجّه نحو اعتماد هذا النوع من المكملات أكثر من ضروري، بالنظر إلى فوائده العلاجية والصحية، والذي تعكسه جملة المكونات الطبيعية التي تحويه، مشيرة إلى أن التغذية السيئة لا تخص البالغين فقط، بل حتى الأطفال الذين أصبحوا اليوم ضحية بالنظر إلى  نوعية الأغذية الغنية بالدهون والسكريات التي يتناولونها بصورة يومية.

من جهة أخرى، تشير الطبيبة إلى أنّ من نتائج التغذية غير الصحية في الجزائر، ارتفاع معدلات البدانة، حيث تشير الإحصائيات إلى تسجيل زيادة تقدر بـ50 بالمائة منذ 2017، و90 بالمائة من الجزائريين يعانون من مشاكل على مستوى القولون والمعدة. وعندما نقرأ تسجيل 4500 سرطان سنويا في الجزائر بسبب التغذية غير الصحية، يدعونا كل ذلك ـ تقول ـ "إلى التفكير بصورة جدية فيما نأكله وكيف لنا معالجته أو تصحيحه". بالمناسبة "نقترح ـ تضيف ـ الشروع في القيام بحملات تحسيسية شاملة على مستوى المدارس، للتوعية بأهمية  المكملات الغذائية التي تعتبر عنوانا للصحة".

 

رشيدة بلال